كشفت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، عن إقامة جنازة رجال الأعمال والملياردير أنسي ساويرس، الذي توفي عن عمر يناهز 91 عامًا، في محافظة البحر الأحمر، بعيدًا عن القاهرة وعن مسقط رأسه في سوهاج، وسيترأس الجنازة الأنبا إيلاريون، أسقف البحر الأحمر للأقباط الأرثوذكس مندوبًا عن البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية. الكنائس تنعى أنسي ساويرس وحرصت العديد من الكنائس المصرية «الأرثوذكسية والإنجيلية»، على نعي أنسي ساويرس، الذي له إسهامات كبيرة في خدمة الكنيسة بمصر. وقال البابا تواضروس الثاني، في نعي رسمي له: «يعز علينا رحيل رجل الأعمال الفاضل أنسي ساويرس، الذي رحل تاركًا وراءه إرثًا زاخرًا من العمل والتعمير والتنمية والإسهامات الكبرى مع الوطن والكنيسة». فيما قال القس الدكتور أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر، في نعيه ل«أنسي ساويرس»: «فقدت مصر رمزًا للشخصية المصرية المخلصة لوطنها، جسَّد معاني الكفاح الحقيقي لبناء نموذج مؤسسي عظيم ومتميز لرجل الأعمال الوطني، والذي لعب دورًا حقيقيًّا في دعم وتمثيل الاقتصاد المصري إقليميًّا وعالميًّا». من هو أنسي ساويرس؟ وأنسي ساويرس توفي في محافظة البحر الأحمر، عن عمر يناهز 91 عاماً، من مواليد 1930، ولديه ثلاثة من رجال الأعمال الكبار في عالم المال والأعمال وهم؛ «نجيب ساويرس، سميح ساويرس، وناصف ساويرس». ويعد أنسي ساويرس، واحدًا من رجال الأعمال العصاميين، فقد تمرد في بداية حياته عن تولي شؤون الأراضي الزراعية المملوكة لوالده المحامي نجيب ساويرس بمحافظة سوهاج، وابتعد عن مهنة والده وشقيقيه مراد نجيب ساويرس ومختار نجيب ساويرس، وأسس مع شريك له يدعى لمعي يعقوب، شركة مقاولات في الخمسينيات حصلت على عدة عقود إنشاءات من وزارة الري في هذا الوقت، وخلال عقد من الزمن كانت واحدة من كبرى شركات المقاولات في مصر، إلا أنه تم تأميمها في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عام 1961. أنسي ساويرس، بدأ من حياته العملية الصفر في منتصف الستينيات في دولة ليبيا التي هاجر إليها، وعاد إلى مصر من جديد في منتصف السبعينيات وأسس شركة «أوراسكوم»، التي توسع نشاطها خلال سنوات قليلة لتمتد أنشطتها لكافة المجالات في الاقتصاد المصري والعالمي.