دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن، في اجتماع مع الرئيس الأفغاني أشرف غني ورئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية عبدالله عبدالله في «البيت الأبيض»، الأفغان إلى تقرير مستقبل بلدهم مع انسحاب آخر جندي أمريكي بعد حرب استمرت 20 عاما. وبعد عقدين من الحرب، من المقرر أن تنسحب قوات تابعة ل36 دولة مشاركة في مهمة الدعم الحازم لحلف الأطلسي «الناتو» في أفغانستان بالتنسيق مع انسحاب القوات الأمريكية بحلول 11 سبتمبر المقبل. وقرر بايدن في أبريل الماضي، سحب 2500 جندي أمريكي لا يزالون موجودين في أفغانستان بحلول 11 سبتمبر المقبل يوم الذكرى ال20 لهجمات 11 سبتمبر 2001 الإرهابية. وجلس بايدن بجوار غني وعبدالله في المكتب البيضاوي ووصفهما بالصديقين القديمين، واشار الرئيس الأمريكي، إلى أن دعم بلاده لأفغانستان لم ينته بل سيستمر، على الرغم من انسحاب القوات الأمريكية، وفقا لما ذكرته شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية. الرئيس الأمريكي: العنف في أفغانستان يجب أن يتوقف وتابع بايدن قائلا: «ينبغي للأفغان أن يقرروا مستقبلهم وما يريدونه»، مضيفا إن العنف الذي لا معنى له لابد أن يتوقف، فيما أشار الرئيس الأفغاني، إلى ان قوات الأمن الأفغانية استعادت 6 مقاطعات، أمس الجمعة، مضيفا أنه يحترم قرار الرئيس الامريكي، والشراكة بين البلدين تدخل مرحلة جديدة. وأوضح رئيس أفغانستان، أن بلاده مصممة، مصممون على الوحدة والتماسك، مضيفا للصحفيين بعد الاجتماع، أن قرار واشنطن سحب القوات قرار سيادي وإن مهمة كابول هي إدارة العواقب. وتابع غني قائلا، إن بايدن أوضح بشكل جلي أن السفارة الأمريكية ستستمر في العمل وأن المساعدات الأمنية والاقتصادية ستستمر وستتم في بعض الحالات بناء على جدول زمني سريع. وأعرب «غني»، عن قناعته التامة بأن قرار انسحاب القوات الأمريكية من بلاده يفتح فصلا جديدا في العلاقات مع الولاياتالمتحدة ولا يعني التخلي عن أفغانستان، داعيا حركة «طالبان» إلى وقف إطلاق النار والانخراط في العملية السياسية وكان بايدن، طلب في وقت سابق من «الكونجرس» الأمريكي، إقرار تخصيص 3.3 مليار دولار من المساعدة الأمنية لأفغانستان العام المقبل وسيرسل 3 ملايين جرعة لقاح ضد فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» للمساعدة في مكافحة الفيروس في أفغانستان . وكان وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، استقبل الرئيس الأفغاني أشرف غني، بمقر وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، وقال المتحدث باسم الوزارة الأمريكية، جون كيربي إن أوستن أكد خلال اللقاء على التزام بلاده الدائم تجاه شعب أفغانستان، مشددا على هدف الوزارة المتمثل في ضمان ألا تصبح أفغانستان مرة أخرى ملاذا آمنا للجماعات الإرهابية التي تشكل تهديدا للولايات المتحدة. مسؤول أمريكي: تهديد الأراضي الأمريكية من أفغانستان سيدفع واشنطن للعودة وضرب مصادره وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكة، أمس الجمعة، أن عملياتها الجوية في البلاد مستمرة لتقديم غطاء للقوات الحكومية، فيما قال مسؤول في «البنتاجون» في تصريح لقناة «العربية»، إن أي تهديد للأراضي الأمريكية من أفغانستان سيدفع واشنطن للعودة وضرب مصادره. وأشار المسؤول الامريكي، إلى أنه من الضروري منع أفغانستان من أن تصبح بؤرة للإرهابيين مرة أخرى.