حضر الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباح اليوم، احتفال الدولة بعيد المعلم، الذي أُقيم بمركز القاهرة الدولي للمؤتمرات بمدينة نصر، حيث كان في استقباله كل من المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، والدكتور جلال سعيد، محافظ القاهرة. وصرَّح السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس تفقَّد- قبل بدء وقائع الاحتفال- "معرض المبدعين"، حيث استمع إلى شرح عن النماذج العلمية الفائزة بجوائز عالمية، مؤكدًا ضرورة إيلاء الاهتمام المناسب للبحث العلمي، وتشجيع الطلاب المصريين ذوي المواهب العلمية على مواصلة أبحاثهم وابتكاراتهم. وبدأت وقائع الاحتفال بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلتها كلمة الدكتور وزير التربية والتعليم، التي أكد خلالها أن المعلم يعد عنصرًا أساسيًا من عناصر الخطة الاستراتيجية لتطوير التعليم (2014-2030)، مشددًا على دور المعلم في المجتمع وعظم الأمانة الملقاة على عاتقه، ومنوهًا بأن العام الدراسي الذي سيبدأ في 20 سبتمبر الجاري سيشهد تنفيذ عناصر المرحلة الأولى من هذه الاستراتيجية (2014-2017). وقدم الوزير للرئيس في ختام كلمته، مصحفًا شريفًا كهدية تذكارية، ثم منح الرئيس الأنواط للمعلمين المثاليين، وكذلك للمعلمين والطلبة المبدعين، حيث كان قد أصدر قرارًا جمهوريًا بمنحهم نوط الامتياز من الطبقتين الأولى والثانية. وأضاف بدوي أن الرئيس ألقى كلمة أثناء الاحتفال، ذكر فيها أن مهمة المُعلم تعد أشرف وأقدس مهمة، مشيرًا إلى الثروة البشرية التي تزخر بها مصر لاسيما أن 65% من تعداد السكان تحت سن الأربعين، وهو الأمر الذي يتطلب إيلاء اهتمام خاص للارتقاء بجودة التعليم، كما أكد على أهمية دور المعلم في بناء شخصية النشء وتسليحهم بالعلم لحمايتهم من الأفكار الهدامة والمضللة، أو المتطرفة، وبث قيم السماحة والوسطية وقبول واحترام الآخر وثقافة تَقَبُّل الاختلاف، مشددًا على مكانة المعلم التي يتعين أن تظل مصانة ولها هيبتها ووقارها؛ تقديرًا للرسالة السامية التي يقوم بها، كما أكد أن الدولة تبذل قصارى جهدها للارتقاء بالمنظومة التعليمية بكامل عناصرها التي تشمل الطالب والمعلم والمناهج الدراسية والأبنية التعليمية؛ إيماناً منها بأهمية وحيوية التعليم ودوره في الارتقاء بالمجتمعات ودفع عملية التنمية الشاملة. وأكد الرئيس أنه مع انتشار وتعدد وسائل الاتصال وتناقل الأخبار، يكتسب التعليم أهمية مضاعفة لزيادة وعي المواطن المصري، وإكسابه القدرة على تمييز الأخبار السليمة على ما عداها من أخبار ملفقة ومختلقة، على غرار ما تناقلته بعض وسائل الإعلام صباح اليوم من أخبار مغلوطة عن اقتراح باقتطاع جزء من أرض سيناء العزيزة، مؤكدًا أن هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة، ولا يوجد من يمتلك حق التصرف في أرض الوطن المقدسة التي استعدناها بدماء وأرواح أبناء هذا الشعب. كما أشار الرئيس إلى أن الدولة تقدم الدعم الكامل لاستراتيجية تطوير التعليم بعناصرها الأربعة، مؤكدًا سعي الدولة نحو توفير الحد الأدنى من المطالب الإنسانية للمعلم، ومشيرًا إلى قُرب الإعلان عن وظائف شاغرة لما يناهز ثلاثين ألف معلم، وذلك للتدريس في المدارس الجديدة التي انتهت الدولة من إضافتها إلى المنظومة التعليمية، وعددها 1150 مدرسة، تم بناؤها بدعم من الأشقاء العرب وعدد من رجال الأعمال الوطنيين، وشدد على مراعاة الدقة في عملية اختيار المعلمين الجدد واعتماد الكفاءة والإخلاص والأمانة والشرف كمعايير أساسية للاختيار.