أعلنت دار دريم بن للنشر والترجمة، صدور كتاب «طباطيب العبر.. حكايات أدبية من الدراكسة» للكاتب الصحفي أسامة الرحيمي، تزامنًا مع معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال52، المقرر انطلاقها 30 يونيه الجاري، ويتناول الكتاب الكثير من «العبر»، التي يمكن أن يخرج بها أي متابع للتغيرات التي جرت في مصر، من بعد ثورة يوليو إلى الآن، خاصة تلك التي جرت على بعض البسطاء. وقال أسامة الرحيمي، في تصريحات صحفية: "إن هؤلاء البسطاء هم «التملية» الأكثر بؤسًا، الذين بذلوا أعمارهم في أعمال شاقة، ولفرط قمعهم، لم يطلبوا ما يسد رمقهم، والمحزن أنهم لم يفهموا أبدا ما هي الثورة، أو ماذا تعني لهم؟ ولم يذهبوا إلى هيئة الإصلاح الزراعي، ليأخذوا ثلاثة أفدنة كغيرهم، فظلوا بفعل الغُلب، والأمية، والتسليم، بفقرهم، وهوانهم، وكانوا ضحية حالة ظلم ونسيان عامة، وبعد يوليو، ظلوا يعملون عند غيرهم، كما كانوا أيام «الوسية»". وأضاف "أحببت أن أهدهم بالكتابة عنهم، وأطبطب على أرواحهم، وبعض العصاميين من المهنيين، إخوة الشقاء على سكك الأهداف الصعبة، كافحوا لتربية أولادهم، وترقيتهم بالتعليم، حتى لو تنكر لهم الأبناء لاحقا، ضمن فرارهم الطبقي المكشوف". وأوضح الرحيمي أن هناك نبلاء صادفتهم على قارعة الحياة، يجمّلُونها بطيبتهم، فزيّنت هذه الصفحات بارتحالاتهم، وهم يختلفون عن البؤساء، والعصاميين، فقد ظلوا ينثرون القيم أينما مرّوا، ويوزعون نبلهم على من يصادفونهم، ولم يؤثروا أنفسهم على أحد، ولو مرةً بالخطأ، مشيرا إلى استلهام عنوان «طباطيب العبر» من سيرهم، معتبرًا أنه بمثابة قراءة «الفاتحة على أرواحهم». يذكر أن الكاتب الصحفي أسامة الرحيمي، شغل منصب رئيس قسم الثقافة بجريدة الأهرام، وعمل بمجلة نصف الدنيا لست سنوات، وأجرى العديد من الحوارات الصحفية، أبرزها مع نجيب محفوظ، صنع الله إبراهيم، إبراهيم عبدالمجيد وغيرهم، صُدر له من قبل كتاب «بوح المبدعين»، ويضم 30 حوارًا أدبيا مع مبدعين كبار في مجالات عدة، فضلا عن «صباح الخير يا منى»، وهو كتاب رسائل أدبية، بالمشاركة مع زوجته الأديبة منى الشيمي.