سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قائد طائرات الرؤساء الأسبق: مبارك كان يجبر الطيارين على الإفطار في رمضان أبوبكر حامد: المخلوع منع السجائر في الطائرة.. وأريد أن أقول للشعب "ارحموا الرؤساء"
قال اللواء طيار محمد أبو بكر حامد، قائد طائرات الرؤساء الأسبق، إنه كان طيار حربي، وتخرج في 1961، وكان له شرف العمل مع أعظم طياري العالم، موضحًا أنه أول طيار اشتبك مع طائرة فانتوم إسرائيلية وكان حينها سنه 21 عاما سنة 1969. وأضاف، في حواره ببرنامج "مساء الخير"، الذي يقدمه الإعلامي محمد علي خير، عبر فضائية "سي بي سي تو"، قائلًا: "كانوا حينها 4 طائرات، وقمت بعمل مناورات قوية معهم، وتفكك تشكيلهم، فاشتبكت مع طائرة منهم، وأطلقت عليها صاروخ، ونزلت من طائرتي وأخبرت القيادة بما جرى، وأطلعتهم على الفيلم الذي قمت بتصويره من طائرتي كإثبات، ولكنهم طلبوا مني صورًا لجثث الإسرائيليين، وهو ما لم أستطع فعله، ولكني حصلت على وسام الجمهورية بعدها، كما أني استهدفت قوات شارون في الثغرة أثناء حرب أكتوبر". وحول مهام عمله كطيار الرئيس، صرح حامد: "أطير بوزير الدفاع ورئيس الوزراء، أو أي مهام أخرى، وليس مع الرئيس فقط، وأحب أن تكون طلعات الرئيس قليلة، لأن المسؤولية تكون كبيرة، ولأني كنت أدخن سجائر بشراهة، والرئيس الأسبق حسني مبارك مثلا لا يحب السجائر إطلاقا، وكان يمنع التدخين في الطائرة نهائيا، كما أن الطائرة صغيرة وتسمح بالزيارات المكوكية". وأكد: "جميع طائرات الرئيس تكون عبر مساعدات وليست من أموال الدولة، فالشيخ زايد مثلا أهدى السادات 3 طائرات للزيارات المكوكية، وهناك طائرة رئاسية في مصر للطيران، والأخيرة مسؤولة عن صيانتها، ويخرج بها الصحفيين أو الأفواج، وهي كبيرة الحجم، وأنا عملي على الطيران الحربي وطائرات المسافات المتوسطة". واستطرد: "في عصر مبارك، كان من الممكن أن يجهز طائرة حربية له، والطائرة الرئاسية لديها حصانة دولية، وقبل طيرانها أقدم خطة الطيران لوزارة الخارجية المصرية لإعلام الدول، إذ أن مجالها الجوي مؤمن، ويكون معروف أن بها رئيس، وأبراج المراقبة في كل الدول تعلم بهذا". وأوضح: "لا يمكن أبدا أن تجبر طائرة الرئيس على الهبوط، ولو نزلت على المطار يستحيل دخول أحد إليها إلا بإذن من الرئيس، ويكون بالطبع هناك كردون أمني بسبب هذا، وكل طائرة لها عمر إفتراضي، وطائرات الشيخ زايد مازالت في الخدمة، وطائرات الرؤساء الأجانب أفخم بكثير من طائرات الرئاسية المصرية". وأضاف: "الإجراءات التأمينية للرئيس تكون للطعام، ويكون من القوات الجوية أو مصر للطيران، ويجب أن يتذوق مضيف مصر للطيران جميع أنواع الأطعمة للتأكد من صحتها". وتابع: "مبارك كان لديه ثبات انفعالي قوي، وكان يجبر الطيار على الإفطار في رمضان، حتى لا تقل نسبة السكر في الدم، فيقل التركيز، وهذه رخصة معروفة، وفي حرب أكتوبر كنت مفطرا أيضا". ووجه رسالة إلى الشعب، قائلًا: "أريد أن أقول للشعب ارحموا الرؤساء، أقسم بالله أن المنصب لا يحسد عليه أي شخص، ولم يعد به وجاهة".