ناقش محمود عبدالحكيم، طالب الدراسات العليا بجامعة النيل، اليوم، رسالة الماجستير الخاصة به فى الشارع المقابل لمدخل الجامعة بمدينة الشيخ زايد، أو كما يطلق عليه الطلاب "المقر المؤقت لجامعة النيل"، بحضور أساتذته فى كلية علوم الحاسب، وأقاربه القادمين من محافظة الشرقية، وزملائه من طلاب جامعة النيل المعتصمين أمام مقر الجامعة. وقال عبد الحكيم إن مناقشته لرسالة الماجستير، التى تتناول علم البرمجيات، فى خيمة بالحديقة المقابلة للجامعة، وضع غير مقبول، لكنه أصر على إكمال الطريق الذى بدأه منذ 3 سنوات حتى يعرف الناس الوضع الحرج للجامعة، والضغوط التى يواجهها الطلاب. وأضاف ل"الوطن" أنه رغم رفضه لكل ما يعانيه طلاب الجامعة حاليا، إلا أنه حريص على استمرار الدراسة والتعلم، على أمل رجوع المبانى الخاصة بهم وعودة الدراسة إلى ما كانت عليه، موضحا أن رسالته الخاصة تم تأجيل مناقشتها منذ 6 أشهر، ورفض الأساتذة تأجيلها مجددا، لعدم معرفتهم متى تنتهى مشكلة الجامعة؟. وعبر عبدالحكيم عن سعادته، لإجازة رسالة الماجستير الخاصة به، متطلعا إلى تطبيق ما تعلمه وتوصل إليه من خلال رسالته فى عمله. وأوضحت سمحاء البلطجى، أحد أساتذة جامعة النيل والمشرفين على رسالة عبدالحكيم، أنها لأول مرة تناقش رسائل دراسات عليا فى خيمة خارج الجامعة، مشيرة إلى أنها تساند الطلاب حتى يستقر الوضع. ومن الشرقية إلى مدينة الشيخ زايد، جاء عبدالحكيم العريان، والد الطالب محمود، لمساندة نجله وتشجيعه، وقال ل"الوطن" إنه سعيد لحصول نجله على هذه الدرجة العالية، بالرغم من الظروف السيئة التى واجهها بعد فقدان مباني الجامعة، آملا فى عودة الأمور إلى طبيعتها فى أقرب وقت. يذكر أن طلاب جامعة النيل معتصمين أمام أبواب الجامعة منذ شهر، لاسترداد مبانيهم، التى خصصت لمدينة الدكتور أحمد زويل للعلوم والتكنولوجيا.