سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الغدة النكافية» تهاجم تلاميذ المنيا فى المدارس.. وارتفاع عدد الإصابات إلى 79 الأهالى يطالبون بتعطيل الدراسة حتى لا تتحول العدوى إلى وباء.. و«الصحة» ترسل «فريقاًَ وقائياًَ» لمحاصرة الفيروس
سيطرت حالة من الذعر على أهالى قرية جلال الشرقية فى مركز ملوى بالمنيا بسبب تفشى عدوى مرض الغدة النكافية بين تلاميذ المدارس. وقال الشافعى الخطيب، أحد أهالى القرية، إن «أعضاء اللجنة الشعبية فى القرية اجتمعوا مع عدد من كبار العائلات لمناقشة سبل مواجهة العدوى التى تفشت بسرعة البرق، واقترحوا تقديم طلبات إلى الدكتور مصطفى عيسى، محافظ المنيا، ومحمود وهدان، وكيل وزارة التربية والتعليم، بتعطيل الدراسة فى مدرسة القرية للتعليم الأساسى إلى أجل غير مسمى إلى حين السيطرة على المرض، خاصة أن الإجراء المتبع بعزل التلاميذ المصابين بمنحهم إجازة غير كافٍ». وأشار إلى أن مساحة المدرسة صغيرة جداً مقارنة بعدد الطلاب الذين يتكدسون فى فصول ضيقة، ما يزيد من احتمال انتقال العدوى من الأطفال الصغار إلى الكبار، وتحوله إلى وباء يصعب السيطرة عليه. وقال فتحى سعد، أمين الحزب الدستورى الاجتماعى الحر فى المنيا، إن نسبة الغياب ارتفعت بين تلاميذ المدارس فى قرى ملوى ومنها تنده، والريرمون، والأشمونين، ودوره، والروضة، والشيخ عبادة، وذلك عقب صدور بيان وزارة الصحة بإيجابية نتائج التحاليل التى تم فحصها بمعمل الوزارة المركزية والتأكد من وجود حالات إصابة بالغدة النكافية، خاصة بين التلاميذ. وأضاف فتحى: مركز ملوى يضم عدداً كبيراً من القرى والعزب والنجوع النائية التى تعانى إهمالاً جسيماً فى الوحدات الطبية، والخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، وهذا ما دفع الأهالى إلى منع أبنائهم من الذهاب إلى مدارسهم خوفاً من انتقال العدوى إليهم. من جانبه أكد الدكتور عمرو قنديل، وكيل أول وزارة الصحة لشئنون الطب الوقائى، أن إجمالى الإصابات التى تم رصدها بالغدة النكافية بلغ 33 حالة بمحافظة المنيا، حيث تم فحص تلاميذ المدرسة وعزل الحالات المشتبه فيها. وأضاف «قنديل» أن التهاب «الغدة النكافية» مرض فيروسى معدٍ تظهر أعراضه خلال فترة تتراوح ما بين 2 - 3 أسابيع من العدوى وتشمل ارتفاعاً فى درجة الحرارة، صداعاً، آلاماً بالعضلات، فقداناً بالشهية تورماً وألماً فى الغدد اللعابية تحت الأذن أو الفك على جانب واحد من جانبى الوجه، وتنتشر الإصابات خلال فصلى الشتاء والربيع، وفى حالة الإصابة يعطى المريض المناعة مدى الحياة. ولفت إلى أن العدوى عادة تأتى عن طريق الرذاذ الصادر من الفم، الأنف، العطس، مشيراً إلى أنه قد تحدث الإصابة عند ملامسة الأدوات أو الأسطح الملوثة برذاذ شخص مصاب، وقال إن فترة الحضانة تستغرق ما بين 12 - 18 يوماً. وأوضح «قنديل» أن طرق منع انتقال العدوى تتمثل فى الالتزام بالمنزل بعد بداية ظهور التورم فى الغدة النكافية ومحاولة الابتعاد عن المحيطين بالمنزل قدر المستطاع والحد من الاختلاط مع الأشخاص الآخرين، خاصة الأطفال والأشخاص ذوى المناعة الضعيفة والسيدات الحوامل، بجانب التهوية الجيدة لأماكن المعيشة وتغطية الفم والأنف بمنديل عند العطس أو السعال وغسل اليدين بالماء والصابون باستمرار وعدم استخدام أدوات الشخص المصاب، وتنظيف الأسطح باستمرار، خاصة بعد استعمال الشخص المصاب.