تعتزم الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي «الناتو»، عشية المحادثات بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأمريكي جو بايدن، معارضة نشر الحلف في أوروبا لصواريخ نووية، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية. وقالت صحيفة «ديفينس نيوز»، نقلا عن مسؤولين أمريكيين وأوروبيين، إن الأعضاء في «الناتو» يعتزمون اتخاذ قرار بعدم نشر صواريخ نووية في أوروبا. وأوضحت المصادر، أن مثل هذه النقطة تم إدراجها في مشروع بيان، سيتم نشره عقب قمة «الناتو» في بروكسل غدا الاثنين. الإجراء يُنظر إليه كوسيلة للحد من التوترات مع روسيا وأشارت «ديفينس نيوز»، إلى أن هذا الإجراء يُنظر إليه، على أنه وسيلة للحد من التوترات مع روسيا وتمهيد الطريق لحوار حول قضايا الحد من التسلح في قمة 16 يونيو الجاري في جنيف التي ستجمع الرئيسين الروسي والأمريكي. وكانت الولاياتالمتحدة، انسحبت من قبل من معاهدة الحد من الصواريخ متوسطة وقصير المدى، متهمة روسيا بانتهاكها، فيما نفت موسكو هذه الاتهامات وأعلنت استعدادها لعرض الصاروخ المشكوك فيه ومناقشة الموضوع، لكن واشنطن رفضت، وانتهت صلاحية المعاهدة في أغسطس من العام الماضي. وأمس الأول الجمعة، جدد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرج، دعوة الحلفاء إلى زيادة الإنفاق لتعزيز الدفاع المشترك. وقال ستولتنبرج، خلال مؤتمر صحفي من بروكسل، إن «الناتو» يواجه تهديدات كثيرة، منها السلوك الروسي، وقضية أفغانستان، وفقا لما ذكرته قناة «العربية» الإخبارية. وأشار أمين عام «الناتو»، إلى إلى أن زعماء حلف شمال الأطلسي سيبحثون ملفات عدة في اجتماع قمة الغد، من بينها الملف الأفغاني ومطار كابول وغيرها من القضايا. واعتبر ستولتنبرج، في وقت سابق، أن التقارب السياسي والعسكري بين روسيا والصين يطرح مخاطر جديدة أمام حلف «الناتو» ويهدد تعددية الأقطاب.
