عقدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، والطيار محمد منار، وزير الطيران المدني، والدكتور خالد عناني، وزير السياحة والآثار، واللواء عمرو حنفي محافظ البحر الأحمر، مؤتمرًا صحفيًا اليوم الخميس، عقب ختام زيارتهم للحجر الصحي، ومراكز تلقي لقاح فيروس كورونا، للعاملين بالقطاع السياحي بمحافظة البحر الأحمر، بحضور عدد من أعضاء مجلس النواب والمستثمرين السياحيين. وقالت وزيرة الصحة والسكان أنه تم إمداد جميع مراكز التطعيمات الدولية بمصر، ويبلغ عددها نحو 179 مركزًا على مستوى الجمهورية، بلقاح فيروس كورونا المستجد للمسافرين خارج مصر، في حال التوافق الدولي على إقرار تلقي لقاح فيروس كورونا كشرط لدخول الدولة. وأكدت الوزيرة حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي، توفير لقاح فيروس كورونا لجميع فئات المجتمع، لحمايتهم من خطر الإصابة بفيروس كورونا، وبما يسهم في استمرار عجلة الاقتصاد والتنمية. وأشارت «زايد» إلى أن تطعيم جميع العاملين بالقطاع السياحي بمحافظتي البحر الأحمر وجنوب سيناء، يشمل جميع العاملين داخل الفنادق والمنشآت السياحية ومراكز الغوص والقرى السياحية والسفاري، والعاملين بالمحال والبازارات والمقاهي والمطاعم السياحية، ومكاتب السياحة، فضلًا عن تطعيم العاملين بالمطارات الجوية والموانئ البحرية بالمحافظتين، وسيتم الانتهاء من تطعيم جميع المواطنين والمقيمين بالمحافظتين بنهاية الشهر الجاري. وأضافت وزيرة الصحة أنه يتم المراجعة الدورية لكل الإجراءات الخاصة بالاشتراطات الصحية للمنشآت السياحية، وتشمل الإجراءات الخاصة بسلامة الأغذية والسلامة البيئية، وسحب عينات دورية من الأغذية، ومحطات الصرف الصحي، وتحليلها من خلال المعامل التابعة للوزارة، لضمان السلامة الصحية لجميع العاملين والوافدين بالمنشآت السياحية. وأشارت هالة زايد إلى استقرار الوضع الوبائي لفيروس كورونا في مصر، خاصة بمحافظتي البحر الأحمر وجنوب سيناء، موضحة أن مصر من أقل الدول في معدلات الإصابات والوفيات بفيروس كورونا مقارنة بالعديد من دول العالم، ما ساهم في تزايد أعداد السائحين الوافدين إلى مصر، خلال ال 4 أشهر الأخيرة، مشيرة إلى أن مصر لم تفرض أي قيود أو إجراءات إضافية على السائحين القادمين إلى مصر غير نتيجة الPCR، وأنه لم يتم وضع اشتراط تلقي اللقاح على السائحين حتى الآن. ولفتت وزيرة الصحة إلى توفير مختلف أنواع لقاح فيروس كورونا المعتمدة من منظمة الصحة العالمية، للحجاج المصريين بالتزامن مع إعلان المملكة العربية السعودية، تنظيم موسم الحج لهذا العام بأعداد محدودة. ومن جانبه؛ أشار الطيار محمد منار، وزير الطيران المدني، إلى أن المطارات الجوية تشهد تزايدا في استقبال الرحلات الجوية القادمة إلى مصر، من مختلف دول العالم خلال الفترة الأخيرة، مؤكدًا أن مصر كانت من أوائل الدول التي طبقت كل الإجراءات الاحترازية والوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، بجميع المطارات وشركات الطيران المصرية، فضلًا عن الاستعانة بكل الأجهزة والمعدات اللازمة والتنسيق مع الجهات المعنية للتصدي لجائحة فيروس كورونا، ما ساعد على حصول 9 من المطارات المصرية حتى الآن، على شهادة الاعتماد الصحي للسفر الآمن الممنوحة من المجلس العالمي للمطارات «ACI»، ما أعطى ثقة كبيرة لمصدري السياحة حول العالم في التوجه نحو المقاصد السياحية المصرية، وظهر ذلك جليًا في زيادة تدفق حركة الطيران على المطارات السياحية خلال الفترة الأخيرة. وجه وزير الطيران الشكر للدكتورة هالة زايد لجهودها المبذولة في توفير لقاح فيروس كورونا للعاملين بقطاع الطيران المدني، كما توجه أيضا بالشكر للفريق الطبي بالحجر الصحي لجهودهم المبذولة في متابعة وتطبيق كل الإجراءات الاحترازية والوقائية على أكمل وجه بجميع المطارات منذ بداية الجائحة، فضلًا عن جهودهم في مناظرة الحالة الصحية لجميع القادمين إلى البلاد. وأضاف الدكتور خالد عناني، وزير السياحة والآثار، أن محافظتي البحر الأحمر وجنوب سيناء من أكبر وجهتين سياحتين في مصر، وتستقبلان 65% من السياحة الوافدة إلى مصر، مؤكدًا المأمونية الصحية للسياحة المصرية، لافتًا إلى أن تطعيم جميع العاملين بالقطاع السياحي بهاتين المحافظتين، خطوة مهمة في انتعاش حركة السياحة، موضحًا أن السياحة الوافدة إلى مصر تشهد تزايدًا كبيرًا بالتزامن مع استئناف حركة السياحة. ولفت «العناني» إلى أن مصر قبل الجائحة كانت تستقبل مليون سائح شهريًا من مختلف دول العالم، وبفضل تطبيق مصر الإجراءات الاحترازية والوقائية واتخاذ كل التدابير اللازمة للحد من انتشار فيروس كورونا والتزام القطاع الخاص لها، وصل عدد السائحين التي تستقبلهم مصر شهريًا نحو نصف مليون سائح، ما يعكس ثقة السائحين في المقصد السياحي المصري، مشيدًا بالتعاون المثمر مع وزارتي الصحة والسكان والطيران المدني، وحرصهما على تلبية كل الاحتياجات اللازمة لانتعاش حركة السياحة. ووجه وزير السياحة والآثار الشكر للدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، لجهودها المبذولة في توفير وضع العاملين بالقطاع السياحي، ضمن الفئات ذات الأولوية للحصول على لقاح فيروس كورونا، وتوفيرها لهم بجميع المحافظات السياحية، ويبلغ عددهم نحو مليون عامل، وحرصها على إمداد مكتب الهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة بالفرق الطبية والأجهزة المعملية لإجراء تحاليل فيروس كورونا للسائحين العائدين إلى بلادهم، والتي حولتها وزارة السياحة والآثار مركزًا لإجراء تحاليل ال pcr، واختبار التشخيص السريع لفيروس كورونا «Antigen rapid tests» للسائحين. ولفت وزير السياحة والآثار إلى أن العديد من السائحين قاموا بمد فترة إقامتهم في مصر، بفضل ما شهدوه من التزام تام بالاشتراطات الصحية والإجراءات الوقائية والاحترازية التي يتم تطبيقها بمصر. وقال اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، إن المرحلة المقلبة تشهد عددًا كبيرًا من المشروعات بالقطاع السياحي بالبحر الأحمر، موجهًا الشكر لوزراء الصحة والسكان والطيران المدني والسياحة والآثار، لجهودهم المبذولة في تنشيط حركة السياحة بالمحافظة، واتخاذ جميع الإجراءات والتدابير الاحترازية التي من شأنها الحد من انتشار فيروس كورونا، والحفاظ على صحة وسلامة جميع العاملين بالقطاع السياحي والمواطنين بمحافظة البحر الأحمر.
