رغم توقف القصف الإسرائيلي على غزة بموجب اتفاق وقف اطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ يوم 21 مايو الماضي، ما يزال بعض الفلسطينيين يسقطون شهداء حتى اليوم، متأثرين بالجراح التي سبق وأصابهم بها الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه عليهم. آخر هؤلاء الشهداء كان الشاب فادي صادق موسى وشحة، 34 عاما، الذي أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس الأربعاء، استشهاده، وهو من بلدة بيرزيت شمال رام الله، متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال، قبل أسبوعين، على المدخل الشمالي لمدينة البيرة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا». وكان «وشحة» قد أصيب بالرصاص الحي في رأسه، خلال مواجهات اندلعت عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة، ومكث في العناية المركزة نتيجة جراحه البالغة، قبل أن يعلن عن استشهاده أمس. والشهيد وشحة أصيب برصاص الاحتلال عدة مرات في السابق، وهو أسير سابق، أمضى في سجون الاحتلال 8 سنوات، 5 منها بشكل متواصل، وهو طالب في جامعة بيرزيت في دائرة العلوم السياسية. ونعت جامعة بيرزيت الشهيد وشحة، الذي ارتقى متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال في أثناء مسيرة سلمية تنديدا بالعدوان الإسرائيلي الأخير. واستنكرت الجامعة في بيان، جريمة قتل الاحتلال للطالب وشحة، مشيرة إلى أنه «يُظهر وبكل وضوح استهتار إسرائيل بحياة شعبنا الفلسطيني بمختلف فئاته»، كما أعلنت الحداد لمدة 3 أيام. وأوضحت جامعة بيرزيت، أن الدوام سيعلق اعتبارا من الساعة ال10:30 اليوم الخميس وحتى ال1:30 ظهرا، لإتاحة الفرصة للعاملين والطلبة، بالمشاركة في تشييع جثمان الشهيد وشحة. وبارتقاء الشاب وشحة، ترتفع حصيلة شهداء العدوان الأخير على الفلسطينيين في الضفة إلى 35 شهيدا، بينهم 2 في مدينة القدسالمحتلة. وفادي وشحة ليس الشهيد الوحيد بالطبع الذي صعدت روحه إلى السماء بعد وقف إطلاق النار؛ إذ استشهد آخرين ولا يزالوا، فبالأمس، على سبيل المثال، استشهد مواطنين أيضا، نتيجة انفجار جسم مشبوه من مخلفات العدوان الإسرائيلي الأخير جنوب مدينة غزة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا». وأفادت الوكالة أن الشهيدين نقلا إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح، وسط القطاع. وباستشهاد المواطنين يرتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة إلى 257 شهيدا.