استنكر الطبيب البيطرى شريف صلاح ما نشرته «الوطن» عنه بعنوان «بيطرى يبيع الوهم لمرضى فيروس سى والإيدز والسرطان»، قائلاً: «لم أنكر أننى طبيب بيطرى وبالفعل صنعت أدوية وفقاً لأبحاثى وقدمتها لمرضى فيروس سى والإيدز والسرطان ولم يتضرر أحد من تناولها وهناك جهات كثيرة فى مصر تجرى تجارب على البشر دون أن يحاسبها أحد». مؤكداً أنه أجرى تجارب على 100 مريض، وتعاون مع مراكز بحثية فى تايلاند للحصول على موافقات لإنشاء مركز طبى. وأضاف «صلاح» الذى حضر لمقر الجريدة مساء أمس الأول ومعه حقيبة تضم شهادات حصل عليها من دول أوروبية وبضع ميداليات ذهبية وفضية وتكريم من أكاديمية البحث العلمى لحصوله على براءات اختراع عالمية، تفيد بأنه «مخترع وله الحق فى تجريب اختراعاته على الأشخاص لتقديم إنجازه العلمى إلى البشرية» إنه «تقدم لوزارة الصحة بملف كبير يضم براءات اختراعه والأبحاث التى أعدها عن الدواء أيام وزير الصحة الأسبق حاتم الجبلى فى 2009، وطالب بإجراء أبحاث سريرية على أبحاثه لكن الوزارة تجاهلته من أجل استخدام الإنترفيرون وقتها كبديل لعلاجى وتداوله فى السوق لأصحاب المصالح» وتابع القول «نزلت لى لجنة من وزارة الصحة بعد 6 شهور عشان توقف شغلى وتقضى على أبحاثى». واتضح ل «الوطن» أثناء الحوار مع «شريف» أنه لم يحصل على تصاريح من الدولة بتصنيع الدواء، خاصة أنه غير مقيد بنقابة الأطباء ولم يحصل على تصريح مزاولة المهنة وكذلك تصريح للمركز الطبى الذى يعمل فيه، ورغم ذلك يقول: «هناك مراكز بحثية فى تايلاند متخصصة فى الأجسام المضادة عرضت عليهم شغلى ووافقوا على تجربة الأبحاث عندهم، وكان ناقص إيه اللى أقدمه للناس دى عشان أحصل على موافقتهم على أبحاثى، إنى أديهم الدواء مادة أولية وأعمل منتج أجربه على الناس بناء على إقرار منهم بالموافقة، وبالفعل الجهات أخدت بيانات الدواء الخاصة بى وعملوا لى منتج وكنت محتاج أجربه على 100 مريض، حتى أحصل على الموافقة على مركز طبى من غير ما يكون فيه مراحل سريرية أولية، وبالفعل استخدمت مستحضرات موجودة فى السوق وركبت مركبات على مركبات عشان تحدث أثر تزاوجى واشتغلت على الموضوع بقالى فترة وحصلت على نتائج إيجابية جداً». وتابع «صلاح»: «ذهبت بعد ذلك إلى جنيف وحصلت على براءة اختراع وجرى تكريمى من قبل وزير البحث العلمى ووعدنى بتمويل بحثى بمبلغ 200 مليون جنيه والكلام ده كان من نحو شهر ونصف وبعد كده الأكاديمية كلمتنى وقالوا لى الجيش شاف بحثك وحدد لك ميعاد فى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وأنهم هيتبنوا الموضوع والمخابرات عرفت بموضوع بحثى وعرفوا أنى عملت أبحاث سريرية على المرضى ومكانش عندهم مشكلة». وتابع «شريف»: «يوجد 30 مليون مصرى مصاب بفيروس سى و10 آلاف طبيب جهاز هضمى ومحدش فيهم اشتغل على علاج لفيروس سى وكله مستنى أن العلاجى ييجى جهاز من أمريكا ولما أنا كباحث أشتغل فى المجال وأتعب فيه أتعاقب ويتقال علىّ إنى بامشى بطرق غير قانونية».