مئات المرضى من خارج مصر وداخلها وفدوا إلى عيادته متحملين مشقة السفر والمرض أملاً فى أن يكون الطبيب الذى تحدثت عنه وسائل الإعلام المختلفة بما فيها الرسمية، فى توصله لعلاج أمراض الكبد الوبائى والإيدز والتصلب العصبى، سبباً فى علاجهم بعدما ضاقت أمامهم السبل فى انتظار اختراع «عبدالعاطى» الذى ظهر واختفى دون أن يتم تطبيقه على المرضى، وبين علاج وزارة الصحة «سوفالدى» الذى انتظره ملايين مرضى فيروس «سى» ليكتشفوا أن الوزارة خصصت الدواء لقرابة 50 ألف مريض من الحالات المتأخرة بالمرض بشكل مدعم، أما باقى المرضى فليس أمامهم سوى شراء الدواء من الصيدليات بالسعر الحر، الذى يعادل 14 ألف جنيه، وهو ما فتح الباب أمام الطبيب البيطرى والمدعو شريف صلاح لاستغلال المرضى باختراعه علاجاً يشفى من فيروس «سى» مقابل 1250 جنيهاً لعلبة مكونة من 28 كبسولة. صحفية «الوطن» زارت الطبيب وادعت الإصابة بفيروس «سى»، وحصلت على علبة الدواء لتكشف فى تحقيقها أن هذا الطبيب غير مقيد بنقابة الأطباء، وأن الدواء الذى يبيعه للمرضى من خلال عيادته غير مسجل فى وزارة الصحة أو يتم تداوله فى الولاياتالمتحدةالأمريكية كما ادعى لمرضاه الذين وقعوا ضحية لعملية نصب. كما يكشف التحقيق أن الطبيب البيطرى سبق أن تم إغلاق عيادته فى 2010 إلا أنه عاد إلى نشاطه مرة أخرى من خلال مركزه الطبى فى مدينة الرحاب.