عنان: متحور «نيمبوس» أقل خطورة.. ولكن أكثر تماسكاً مع خلايا الجسم    بعد هبوطه في 8 بنوك.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه الأربعاء 11-6-2025    الدولار ب49.52 جنيه.. سعر العملات الأجنبية اليوم الأربعاء 11-6-2025    تراجع جديد يلامس 500 جنيه.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الأربعاء 11-6-2025    عمدة لوس أنجلوس تعلن حالة الطوارئ وتفرض حظر تجول في المدينة    فلسطين: استشهاد شقيقين برصاص الاحتلال في نابلس    اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن وعناصر مسلحة بريف حمص الغربي    "صفقة القرن".. تعليق قوي من حسين الشحات على انضمام زيزو إلى الأهلي    "الأول في التاريخ".. منتخب السنغال يحقق فوزا كبيرا على حساب إنجلترا    استعلم الآن عن نتيجة الصف الثاني الإعدادي 2025 الترم الثاني بالقاهرة بالاسم ورقم الجلوس    إصابة 3 بطلقات نارية في مشاجرة بسبب النزاع على قطعة أرض بسوهاج    "المعازيم راحوا المستشفى".. إصابة 3 أشخاص إثر إطلاق نار في حفل زفاف بالمنوفية    حملة دمياط الشاملة ترفع الإشغالات وتحمي المستهلك من تلاعب التجار    غرق طالب أثناء استحمامه فى ترعة بسوهاج    تدهور مفاجئ، دخول نجل تامر حسني للعناية المركزة مرة ثانية، وبسمة بوسيل تطلب الدعاء    يحيى الفخراني عن نبيل الحلفاوي: "أصدق الأصدقاء"    "كله تم بالتراضي".. التفاصيل الكاملة لعروس الشرقية المغصوبة على عريس متلازمة داون- صور    موجة شديدة الحرارة 6 أيام.. بيان هام من الأرصاد يكشف حالة الطقس الأيام المقبلة    رئيس جامعة دمنهور: «صيدلة البحيرة» أول كلية تحصل على اعتماد مؤسسي وبرامجي في مصر    البرازيل ضد باراجواى.. أنشيلوتى يدفع بتشكيل نارى لحسم بطاقة كأس العالم    نظرة إلى العين السخنة    هل شريكك من بينهم؟ 3 أبراج الأكثر خيانة    دعاء الفجر.. أدعية تفتح أبواب الأمل والرزق فى وقت البركة    تصفيات كأس العالم.. أنشيلوتي يعلن تشكيل البرازيل الرسمي في مواجهة باراجواي    السلطات الأوكرانية: قتيلان و28 جريحًا إثر ضربات روسية جديدة على مدينة خاركيف    لكسر الحصار.. التفاصيل الكاملة حول قافلة صمود    المجلس الوطني الفلسطيني: تصريحات هاكابي ضد حل الدولتين خروج عن قواعد الدبلوماسية    كندا تعتزم بيع سندات أجل 28 يوما بقيمة 2.5 مليار دولار كندي    محاقظ المنوفية يحيل موظف وحدة محلية في أشمون إلى النيابة بتهمة الرشوة    عن "اللحظة الدستورية" المقيدة بمطالب الشعب الثائر    تقارير: فيرتز على أعتاب ليفربول مقابل 150 مليون يورو    إنفانتينو: الجميع يعرف تاريخ الأهلي.. وأعلم أنه بمثابة حياة لجماهيره    10 أيام ونستقبل فصل الصيف .. بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم : «توخوا الحذر»    ظاهرة تتفاقم في الأعياد والمناسبات .. المخدرات تغزو شوارع مصر برعاية شرطة السيسي    محمود وفا حكما لمباراة نهائى كأس عاصمة مصر بين سيراميكا والبنك الأهلى    بعد زيزو.. تفاصيل إنهاء الأهلي لصفقته قبل السفر لكأس العالم للأندية    «صفقات فاشلة».. تفاصيل تقرير ميدو في الزمالك (خاص)    مندوب الجامعة العربية بالأمم المتحدة: لن نسمح بالتلاعب بمصير الشعب الفلسطينى    لا تقسُ على نفسك.. برج العقرب اليوم 11 يونيو    مرض ابنى آدم وعملياته السبب.. تامر حسنى يعتذر عن حضور فرح محمد شاهين    محافظ الدقهلية يتفقد شوارع المنصورة ليلا.. ويؤكد: لا تهاون فى مواجهة الإشغالات    «ابني تعبان وعملياته السبب».. تامر حسني يعتذر عن عدم حضور فرح محمد شاهين    المذاكرة وحدها لا تكفي.. أهم الفيتامينات لطلاب الثانوية العامة قبل الامتحانات ومصادرها    بطريقة آمنة وطبيعية.. خطوات فعالة للتخلص من الناموس    هل لاحظت رائحة كريهة من تكييف العربية؟ إليك الأسباب المحتملة    فريق «هندسة القاهرة» الثالث عالميًا في «ماراثون شل البيئي» لعام 2025    مُخترق درع «الإيدز»: نجحت في كشف حيلة الفيروس الخبيثة    وزير الأوقاف يجتمع بمديري المديريات الإقليمية لمتابعة سير العمل    "الأوقاف" تعلن أسماء الفائزين في مسابقة الصوت الندي 2025    التعليم: عودة قوية لاختبار "SAT".. بمشاركة 100% دون شكاوى    يحيى الفخراني عن اختياره شخصية العام الثقافية: شعرت باطمئنان بوجودي على الساحة    فن إدارة الوقت بأنامل مصرية.. ندوة ومعرض فني بمكتبة القاهرة الكبرى تحت رعاية وزير الثقافة    غدا.. 42 حزبا يجتمعون لتحديد مصيرهم بانتخابات 2025 (تفاصيل)    أستاذ اقتصاديات الصحة: نسبة تحور "كورونا" ارتفعت عالميًا إلى 10%    أمين " البحوث الإسلامية " يتفقَّد إدارات المجمع ويشدد على أهميَّة العمل الجماعي وتطوير الأداء    زواج عريس متلازمة داون بفتاة يُثير غضب رواد التواصل الاجتماعي.. و"الإفتاء": عقد القران صحيح (فيديو)    الجريدة الرسمية تنشر قانون تنظيم إصدار الفتوى الشرعية    حكم توزيع لحوم الأضاحي بعد العيد وأيام التشريق؟.. أمين الفتوى يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أطفال «حياة كريمة».. أحلام جديدة للمستقبل
نشر في الوطن يوم 01 - 06 - 2021

استطاعت المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» أن تحقق، خلال فترة قصيرة لم تتجاوز العامين، نجاحاً ضخماً، حيث مدت يدها بكل الإمكانيات المتاحة للفئات الأكثر احتياجاً بالقرى المصرية، وحسّنت أوضاع 50 مليون مواطن، فمنذ انطلاق المبادرة، بنهاية عام 2019، نفذت مشروعات ضخمة فى مختلف المحافظات، خصوصاً المحافظات التى تحوى تجمعات ريفية تصل نسبة الفقر فيها إلى 70%، واحتاجت المرحلة الأولى 13 مليار جنيه، والثانية 515 ملياراً.
وبجانب ما حققته «حياة كريمة» من إنجازات ملموسة ومادية على أرض الواقع، ومن تغيير جذرى بشكل القرى التى شملتها المبادرة، إلا أنها حققت إنجازات معنوية أيضاً لا تعد ولا تحصى لأهالى تلك القرى، أما الجانب الأهم والأكثر تأثيراً على المدى البعيد فهو أن المبادرة استطاعت أن ترسم أحلام أطفال تلك القرى والمناطق البعيدة النائية من جديد وتلونها بأزهى الألوان، وأعطت لهم أملاً بمستقبل مشرق وطموح، وألغت لديهم أفكار الهجرة المستقبلية من القرية المعدومة الفقيرة الخالية من الخدمات الأساسية ووسائل الترفيه للمدن التى تتوافر بها كل ما يفتقدونه.
فالمدارس الجديدة التى وفرتها مبادرة «حياة كريمة» جعلتهم أكثر حباً فى التعليم، وأكثر حرصاً على الحضور والمواظبة، بل والاستمتاع بيومهم الدراسى، ومراكز الشباب التى توفر مختلف الألعاب الرياضية وصالات الألعاب الرياضية «الجيم» جعلتهم مقبلين على ممارسة الرياضة، ولا يحمل ذووهم هموم تنقل أطفالهم من القرية للمركز لممارسة الرياضة، فضلاً عن شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحى وتحجير الترع ورصف الشوارع وتجديد الأبنية، ومساعدة وبناء البيوت الفقيرة التى كانت بحاجة لإعادة إعمار، كل ذلك استطاع أن ينمّى حب الوطن والانتماء لدى الجيل الجديد، فهم الأهم والأولى بالرعاية، فهم مستقبل مصر وأملها.
«عبدالوهاب»: الرئيس عاوز يعمل لنا كل حاجة
خلال جولة «الوطن» بقرية الغربنيات، التابعة لمركز برج العرب القديمة بالإسكندرية، رصدنا أحوال القرية وأحلام وطموحات الأهالى قبل وصول قطار التنمية والتطوير والتعمير، ووصول مبادرة «حياة كريمة» الرئاسية للقرية لتطويرها والنهوض بها.
تحدث معنا أحد أطفال القرية واسمه عبدالوهاب مفتاح، يبلغ من العمر 14 عاماً، ويدرس بالمدرسة الإعدادية فى الصف الثانى الإعدادى، بالمدرسة التى وصلها قطار التنمية والتعمير مبكراً قليلاً عن باقى الخدمات، حيث أنهت هيئة الأبنية التعليمية بناء مبنى كبير وجديد كملحق للمدرسة القديمة التى كانت عبارة عن مبنى واحد قديم ليغطى أطفال القرية بأكملها.
دلوقتى الحكومة جت علشان تشوف رغباتنا.. وهتعمل لنا مدارس وطرق ومستشفيات
وعبر «عبدالوهاب» عن سعادته بمدرسته بثوبها الجديد، قائلاً: «مدرستى القديمة كانت ضيقة خالص ومش حلوة ومافيهاش أى حاجة تخلينا نحب نروحها، لكن دلوقتى بقت كبيرة وواسعة ونضيفة وبقينا نحب نروحها وحبينا التعليم أكتر من الأول، وماكنتش بحب أروح المدرسة قبل كدا، ولكن بعد التطوير بقيت أحب أروح المدرسة». وعن أحوال قريته وانعدام الخدمات بها والبنية الأساسية والخدمات التى تشعر الإنسان بآدميته من مستشفيات وطرق ممهدة ومدارس وصرف صحى وشبكات مياه وكهرباء، عبّر الطفل عبدالوهاب عن الوضع بلهجته البدوية العفوية البسيطة: «والله ما فيه أى خدمات خالص، الشوارع متكسرة وماتنفعش للعربيات تمشى عليها، ومفيش حتى مستشفى لما نتعب ولا أى خدمات خالص وماكناش بنشوف حد خالص من المسئولين».
وعن تغير الحال بعد انطلاق مبادرة «حياة كريمة» الرئاسية للنهوض بالقرى والنجوع النائية الحدودية وتعميرها وتوفير حياة كريمة للأهالى، يقول «عبدالوهاب»: «دلوقتى الحكومة جت وبتصور المكان علشان تشوف رغباتنا وطلباتنا بعد الرئيس السيسى ما قال ليهم يعملوا كدا، وهتعمل لنا مدارس ومستشفيات وعاوزين كل الخدمات من مدارس نتعلم فيها ومستشفيات نتعالج فيها وشوارع مرصوفة».
وعبر الطفل «عبدالوهاب» عن الإهمال والتهميش الذى تعرضت له قريته وأهالى قريته على مدار العشرات من السنوات، قائلاً: «قبل كدا ماكانش فيه حد بيهتم بينا لكن دلوقتى الرئيس بيهتم بينا وعاوز يعمل لنا كل حاجة».
«ندا» سعيدة بالتطوير: «بقيت باحب أروح المدرسة»
أحلام كانت مؤجلة، من بينها حلم التلميذة «ندا فتحى خميس»، واحدة من أطفال البحيرة، فى مركز أبوالمطامير، التى وصلت إليها تطويرات مبادرة «حياة كريمة»، وأدخلت الفرح والسرور فى قريتها للكبار والصغار على حد سواء.. وبعيون حالمة ووجه باسم ومشرق ومتطلع للغد قالت ندا فتحى خميس، التلميذة بالصف الخامس الابتدائى بعد تطوير مدرستها الابتدائية ضمن مبادرة «حياة كريمة»: «مدرستى بقت حلوة وجميلة، وبقيت أحب آجى وأحضر فى المدرسة يومياً، الأول ماكنتش باحب آجى هنا بس دلوقتى باحب آجى، وعاوزة أكبر وأطلع مدرسة إنجليزى هنا فى المدرسة دى».
وعن وضع المدرسة قبل التطوير وبعد دخولها ضمن المبادرة الرئاسية، قالت الطفلة «ندا» فى تصريحات ل«الوطن»، واصفة حال مدرستها القديمة الذى كان يصيبها وزملاءها بالإحباط وعدم الإقبال على العملية التعليمية وقتل الشغف بداخلهم، «المدرسة ماكانتش زى دلوقتى، الحوش كان ضيق، والفصول صغيرة، وكان فيه أشجار مش نضيفة، وكانت الأشجار فيها حشرات كتيرة، والديسك كان بيقعد فيه 3 قبل التطوير، لكن دلوقتى الديسك بقى فيه واحدة بس، وكمان فيه أماكن كتير فاضية، وبقيت أحب آجى المدرسة».
بنروح نلعب في الملاهى بمركز الشباب والجيم والناس كلها فرحانة
أما عن التطوير الشامل الذى يحدث بقريتها من النهوض بمبنى رئاسة مجلس القرية، والنهوض بمركز شباب القرية وفتح صالة «جيم» مجهزة بأحدث الأجهزة الرياضية داخل مركز الشباب، إضافة إلى إعادة بناء المدرسة الابتدائية بالقرية والانتهاء من مشروع الصرف الصحى، وإعادة بناء المنازل غير الآدمية التى كان يعيش بها أهالى القرية، وتسليم الأهالى منازل تصلح للعيش الكريم، بعدما تم النهوض بها، وتوفير وتوصيل شبكات الغاز والمياه والكهرباء، وبرؤية طفلة لا تعرف تجميل الكلام، التى قالت: «طوروا لنا مركز الشباب، وبنروح نلعب فى الملاهى فى مركز الشباب والجيم والناس كلها فرحانة باللى بيحصل، وبيروحوا مركز الشباب بعدما نضف خالص، وكل حاجة بقت حلوة عندنا فى البلد».
وبروح الأطفال العفوية، وبلسان متحدث لبق، قالت الطفلة ندا، ابنة قرية زاوية صقر، متحدثة عن مبادرة «حياة كريمة» الرئاسية، ومعبرة عن فرحتها بالنهضة التى تحدث فى قريتها: «المبادرة خلت مستقبلنا أحسن، ودخلوا لنا الغاز الطبيعى والصرف الصحى وكل حاجة، ومع الرئيس بقى مستقبلنا أحسن وتحيا مصر».
«ريان» ينتظر تطوير «الغربنيات»: «ماعندناش مركز شباب ولا صرف ولا وحدة صحية»
طفل صغير، ملامحه وبشرته القمحية، وجلبابه وابتسامته البريئة، تحرك القلب من مكانه، وتجعلك تصدق حديثه على الفور، لمَ لا؟ وهو الطفل الذى لم يتجاوز الحادية عشرة من عمره، وبالتالى فشهادته عن مبادرة «حياة كريمة» التى لمسها بنفسه فى قريته الصحراوية، التابعة لمنطقة برج العرب بالإسكندرية، هى «شهادة حق» لا تحتاج معها دليلاً، حتى لو كان الأخير موجوداً بالفعل فى كل مكان دخلته المبادرة.
بشعر أسود داكن منسدل على عينيه، وبعيون بريئة وفم متبسم، خرج من أحد البيوت المهجورة، بعد أن تصدعت وشهدت هبوطاً أرضياً بسبب المياه الجوفية التى تعوم عليها، فى قرية الغربنيات، التابعة لمركز برج العرب القديم غربى الإسكندرية، لينقل شهادته عن المبادرة بكل أمانة وبراءة. استوقفناه للحديث معه، فأخبرنا أن اسمه «ريان»، ولديه أحد عشر عاماً، وتوفى والده وتركه مع إخوته ال7 فى منزلهم الذى أفسدته المياه الجوفية أيضاً، وأفسدت الأرضيات والجدران، وبالكاد يعيش بالمنزل المتواضع يحتمى فيه هو وأشقاؤه من مياه الأمطار التى تهطل بالمنطقة، لطبيعتها الساحلية، بالإضافة لحرارة الشمس الحارقة صيفاً.
وبلهجته البدوية البسيطة، يقول الطفل «ريان»: «مدرستى القديمة كانت صغيرة وضيقة ولكن دلوقتى بقت جديدة وكبيرة وحلوة أوى، واللى عملوه لينا أحسن حاجة، ومبسوط علشان بقيت أعرف أتعلم وأقعد براحتى فى الدسك»، مشيراً لأوضاع قريته التى تعانى من قلة الخدمات والمرافق؛ الترفيهية منها والأساسية «ماعندناش مركز شباب نلعب فيه أو ملعب ولا صرف صحى ولا وحدة صحية ولا بوسطة، وكل الطرق مكسرة، وماعندناش مكان نلعب فيه، إما الشارع أو البيت».
وأضاف الطفل «ريان» أن الفترات السابقة لم ير فيها مسئولين يزورون قريتهم أو يهتمون بها، أما الآن وبعد مبادرة «حياة كريمة» الرئاسية فقد تغيّر الوضع وأصبحت الأنظار موجهة لقريتهم الحدودية النائية «ماكانش حد مهتم بينا، لكن دلوقتى الرئيس السيسى بقى يعمل لنا كل حاجة، ونفسى البلد تبقى شوارعها حلوة، والملاعب تبقى موجودة ومركز شباب نلعب فيه ومستشفى نتعالج فيها ونفسى فى بوسطة».
مدرستي القديمة كانت ضيقة دلوقتى بقت كبيرة وحلوة
ويستكمل الطفل «ريان» حديثه: «ماعندناش مكان نتعالج فيه وأقرب مكان لينا فيه مستشفيات برج العرب أو مدينة الحمام أو الإسكندرية»، معرباً عن سعادته بما سيتم إنشاؤه فى القرية من خدمات ومرافق «بيقولوا هيعملوا لنا كل اللى بنحلم بيه، وأنا مبسوط علشان هيبقى عندنا مكان نلعب فيه ومكان نتعالج فيه وطرق كويسة نمشى عليها، لكن حياة كريمة وعدونا بتغيير شكل القرية».
وعلى الرغم من صغر سنه، إلا أنه استطاع التعبير عن تغيير خارطة أحلامه وطموحه بعد مبادرة «حياة كريمة» التى ستوفر له الحياة الآدمية الكريمة التى طالما حلم بها، بعد أن كان يفكر فى ترك قريته والتوجه للاستقرار فى الإسكندرية، حيث الخدمات والمرافق وكل ما يحتاجه الإنسان للعيش الكريم، «أنا هفضل هنا خلاص طول العمر لو عملوا لنا زى ما قالوا، نفسى العيشة تبقى كويسة».
«عبدالهادي»: «أصبح عندنا صرف صحي وغاز»
عيناه مليئتان بالسعادة والأمل فى الغد والتطلع لمستقبل مشرق، خاصة بعدما شملت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى قريته الصغيرة «زاوية صقر»، وانتهت المرحلة الأولى من مبادرة «حياة كريمة» بنسبة كبيرة، وجرى الانتهاء فعلياً من النهوض بمبنى رئاسة مجلس القرية، حيث أبدى الطفل كريم عبدالهادى، بملامح تحمل مزيجاً من براءة الأطفال مع بدايات ريعان الشباب، سعادته بعدد من التطورات التى شهدتها قريته، ومن بينها فتح صالة جيم مجهزة بأحدث الأجهزة الرياضية داخل مركز الشباب، وإعادة بناء المدرسة الابتدائية، إضافة إلى تنفيذ مشروع الصرف الصحى، وإعادة بناء المنازل غير الآدمية.. ولأنه طالب بالمدرسة الابتدائية، التى شهدت تطويراً وأصبحت تليق بأن تصبح مسرحاً للعملية التعليمية وبناء العقول وتخريج أجيال تبنى مستقبل مصر لاحقاً.
أعرب الطفل كريم عبدالهادى عن سعادته بالمدرسة الجديدة، حيث قال، فى حديثه ل«الوطن»: «المدرسة دى كانت قديمة، والديسك كان بايظ خالص وماكنّاش بنعرف نقعد عليه، دلوقتى المدرسة اتطورت وبقت مية مية، والمدرسين بقوا يشرحوا لنا كويس، والحمامات كانت بايظة وماكنّاش بندخلها، لكن دلوقتى بقت حاجة تانية، وماكنّاش بنعرف نلعب فى حصة الألعاب، وماكانش فيه عارضات، لكن الملعب وسع وبقينا نلعب وبقى فيه زرع فى الحوش، وماكنّاش بنعرف نقعد على الديسك خالص، كنا بنقعد 4، لكن دلوقتى بقينا بنعرف نقعد وبقينا 2 بس».
مستقبلنا بقى أفضل وهنكبر ومستقبلنا حلو.. وشكراً للسيسي عشان اهتمامه بينا
«كريم»، طالب بالمدرسة الابتدائية التى تم تطويرها، ولكنه أيضاً أحد سكان قرية زاوية صقر، ومستفيد من جوانب التطوير التى تتم بالقرية من صرف صحى وشبكات المياه والغاز وغيرها من الخدمات والمرافق، يقول: «الصرف الصحى كان بايظ خالص وماكانش فيه صرف ولا غاز ولا كنا بنلاقى الأنابيب، ولكن دلوقتى كل حاجة اتغيرت والشوارع بقت أحسن، والغاز دخل فى البيوت، وكل بيت فيه غاز وعداد لوحده».
وعن أمنياته وتطلعاته وطموحه كى تكون قريته مثالية كما كان يحلم بها من قبل، أعرب عن أمله فى رصف طرق القرية، مؤكداً أنّه يرى المستقبل أفضل عما كان من قبل بعد النهضة التى حدثت بالقرية، واهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى بتطوير القرى: «شايف القرية بتطور والرئيس بيطورها، ومستقبلنا بقى أفضل وهنكبر وقريتنا حلوة ومتطورة، وشكراً لرئيس الجمهورية اللى مهتم بينا».
«كريم» طفل «زاوية صقر»: حلم الهجرة انتهى
يعيش أطفال وأهالى قرية زاوية صقر فى مركز أبوالمطامير بمحافظة البحيرة، سعادة غامرة بحلم آخر يتحقق، بعد تطوير مركز شباب القرية على أعلى مستوى، وإنشاء «ملعب خماسى» لكرة القدم، وصالة للعبة «الكاراتيه» وأخرى للألعاب الرياضية «جيم»، ومنطقة «ملاهى» للأطفال.
لم يكن هناك أى أجهزة أو إمكانيات متاحة لممارسة الرياضة فى مركز الشباب القديم المتهالك: «ماكانش فيه أجهزة أو إمكانيات، دلوقتى فيه أنشطة كتير سواء فى الجيم أو على مستوى مركز الشباب ككل»، بحسب ما قاله أبناء القرية، ولكن بعد مبادرة «حياة كريمة» وتطوير القرية، توافرت كل حاجة».
«الوطن» تجولت داخل مركز شباب زاوية صقر وتحدّثت مع الطفل كريم إسلام، الذى كان يمارس الرياضة بمركز الشباب، ويبلغ من العمر 14 عاماً ويدرس بالمرحلة الإعدادية، حيث بدأ الطفل «كريم» حديثه بتوجيه الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يعد أول رئيس يهتم بالقرى البعيدة النائية ويخصص لها الملايين من خزينة الدولة لتطويرها وإسعاد مواطنيها، قائلاً «الريّس طوّر لنا كل حاجة فى القرية، زى الوحدة الصحية، والملاعب ومركز الشباب والمستشفيات والمدارس، وكل حاجة بقت كويسة».
الريّس طوَّر لنا كل حاجة وغيّر شكل قريتنا.. ومفيش حاجة نقصانا
وكان الطفل «كريم» يحلم حتى وقت قريب بأن يكون لديه فى قريته ملعب كرة قدم مجهز، وهو الحلم الذى حققته المبادرة الرئاسية، «كان نفسنا من زمان فى ملعب زى ده نلعب فيه، وكان نفسى فى الجيم علشان أبقى لاعب كمال أجسام، والحمد لله الرئيس السيسى حقق لنا اللى بنحلم بيه وباشكر ربنا».
وصارح الطفل كريم فريق «الوطن» بخططه وأحلامه القديمة للهجرة من قريته إلى مكان آخر تتوافر به إمكانيات تساعده على تحسين حياته وتطوير نفسه، ولكن كل هذا كان قبل مبادرة «حياة كريمة»، فبعدها تغيرت القرية بأكملها ووفرت كل الخدمات الأساسية والترفيهية، فتخلى عن خططه بالهجرة من القرية لأقرب مدينة، وأصبحت كل خططه حول الاستقرار فى بلدته وقريته: «الريّس طوّر لنا كل حاجة زى الغاز والصرف الصحى، غيّر شكل قريتنا وخلاص مفيش حاجة نقصانا، وأنا ناوى أكمل تعليمى وحياتى هنا، مستقبلى أكيد هيبقى أحلى، عشان الرئيس مهتم بالريف وخلانا مانحتاجش للمدن فى حاجة، هى دى الحياة الكريمة بجد».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.