كشف الدكتور صلاح حسب الله، القيادى بالجبهة المصرية ونائب رئيس حزب المؤتمر، عن التنسيق مع بعض الشخصيات العامة لخوض الانتخابات البرلمانية على المقاعد المخصصة للقوائم. وقال، فى حواره مع «الوطن»، إن نحو 800 شخص لا ينتمون لأحزاب أو ائتلافات سياسية تقدموا للجبهة لخوض الانتخابات عبر تحالفهم، مشيراً إلى أن غالبية التحالفات تواجه أزمات حقيقية تنبئ بفشلها فى مواصلة الطريق إلى مجلس الشعب المقبل. إلى نص الحوار.. ■ بعد تدشين الوثيقة الانتخابية لتحالف الجبهة المصرية، ما الخطوات الجديدة التى اتخذتموها؟ - هناك العديد من الخطوات، أبرزها أننا انتهينا من تخصيص مقر للجبهة بمنطقة وسط البلد، فضلاً عن تشكيل لجنة للتواصل السياسى مع الكيانات التى تنتوى الترشح فى الانتخابات البرلمانية. وعلى مستوى المحافظات بدأنا إعداد لجان للتواصل مع المرشحين سواء على المقاعد الفردية أو القوائم، بخلاف اختيار النساء والشباب من المؤهلين لخوض الانتخابات. ■ ولكن البعض يرى صعوبة فى وصول أى تحالف انتخابى للمقاعد الفردية لصعوبة التنسيق بين التيارات والأحزاب السياسية. - كلام غير دقيق، فتحالف الجبهة المصرية قادر على التنسيق على المقاعد الفردية والقوائم، وأتصور أننا بدأنا بالفعل هذا التنسيق من خلال لجنة الانتخابات بالجبهة التى تختار الآن أفضل العناصر وتفرز الأوراق المقدمة للمرشحين، ونعتمد فى معايير الاختيار على الكفاءة، وسنعلن أسماء مرشحى الجبهة فى مؤتمر جماهيرى شعبى حاشد منتصف الشهر الحالى. ■ البعض يرى أن هناك مواءمات سياسية ستضطر الجبهة للخضوع إليها أثناء الترتيب للانتخابات. - موسم توزيع الحصص الانتخابية انتهى، ومقاعد البرلمان للأكفأ والأكثر خبرة. لن نعيد تجربة الحزب الوطنى التى تسببت فى توريث المقاعد البرلمانية، ونعمل باحترافية شديدة لاستمرار تحالف الجبهة المصرية بعد تشكيل البرلمان المقبل. ■ وما عدد المرشحين الذين قدموا أوراقهم للجبهة حتى الآن؟ - لدينا نحو 800 مرشح على مستوى المحافظات، وسنختار من بينهم 420 مرشحاً للمقاعد الفردية. ■ ماذا عن المقاعد المخصصة للقوائم؟ - هناك مفاجآت ستعلن عنها الجبهة الفترة المقبلة، بشأن الشخصيات التى ستخوض الانتخابات على مقاعد القوائم، والتفاوضات مستمرة حالياً مع هذه الشخصيات. ■ وما أبرز الأسماء التى يجرى التفاوض معها الآن؟ - اللواء نجيب عبدالسلام، قائد الحرس الجمهورى السابق، واللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية السابق، الذى لا يزال يفكر فى الأمر. ■ هناك تخبط شديد بشأن الالتزام بإجراء الانتخابات البرلمانية فى موعدها المحدد، والبعض يطالب بتأجيلها والآخر يتشدد لإجرائها فى موعدها. - هذا الكلام تحدده الظروف السياسية. صحيح أن الدولة فى أشد الحاجة إلى إجراء الانتخابات لاستكمال خارطة الطريق واستكمال المؤسسات التشريعية بالدولة، لكن هذا لا يمنع تأجيل الانتخابات إذا تطلبت الأمور ذلك من الدولة، المهم هو إجراء انتخابات حرة ونزيهة وتحت إشراف قضائى كامل. ■ هناك مخاوف من تسلل بعض المنتمين للتيار الإسلامى إلى البرلمان المقبل. - نعم هناك مخاوف، ولكن الحكم فى نهاية الأمر للناخب المصرى الذى أصبح لديه القدرة على اختيار الصالح من الطالح، وأقول لمن يدعون أنهم على صواب من التيار الإسلامى إن التجربة أثبتت رفض الشارع المصرى لوجودكم. ■ هل أنت من المؤيدين لعودة أعضاء الحزب الوطنى السابقين للحياة السياسية من جديد؟ - كما قلت سابقاً الحكم للناخب، وبالمناسبة كلمة «فلول» هى صناعة إخوانية، وللأسف بعض النخب السياسية سارت على نفس الطريق لكرهها لبعض قيادات الوطنى لتسببهم فى إفساد الحياة السياسية. والآن أصبح الشعب المصرى يطلق كلمة «الفلول» على الإخوان، فكما تدين تدان.