طبيب مناعة عن عدوى الفطر الأصفر: تتخطى خطورة الأبيض والأسود

عدوى تلو الأخرى، تظهر يوميا في الهند، من تداعيات فيروس كورونا المستجد، الفطر الأصفر الجديد كان آخرها، عقب تفشي كل من الفطرين الأسود والأبيض في عدد من ولايات الهند، حيث عثر على مريض يبلغ من العمر 45 عامًا في غازي آباد، مصابًا بأعراض الفطر الأصفر، وفق وكالة أنباء «إيه إن آي» الهندية، والمريض نفسه ظهرت عليه أعراض الفطر الأسود والفطريات البيضاء، وهو ما أضاف خطورة كبيرة للأمر.
الجهل بالمرض يسبب خوف وقلقل لدى البعض، لذا يهتم الكثيرون بمعرفة تفاصيل تلك العدوى وغيرها، على الرغم من بعد تفشيها عن مصر مسافات طويلة، ولكن بعد ثبوت إصابتها لمتعافي كورونا، أضحى الأمر مقلقًا.
طبيب: ضعف المناعة يؤدي لكوارث.. ولا تخافوا من الفطر الأصفر
وتعليقًا على هذا الشأن، قال الدكتور حسني سلامة، أستاذ المناعة والأمراض المعدية، إن البيئة الملوثة هي المسبب الأول لأي عدوى فطرية، ومن بينها الفطر الأصفر، حيث يستنشق المريض العفن الذي ينمو في البيئة والاحتكاك بالزواحف، وتبدأ تظهر الأعراض عليه، وتتخذ طريقها نحو أعضاء الجسم الداخلي، ثم تقوم بإزعاج لعمليات الجسم الحيوية اليومية، ما يسبب الخمول وصعوبة الحركة.
وأضاف «سلامة» ل«الوطن»، أن تلك النوعية من الفطريات تأتي لمن يعاني من ضعف المناعة وأيضًا مرضى فشل المناعة الكُلي، ويعقبه فقدان للشهية ويليه فقدان الوزن، مع احمرار واضح في العينين، فحينما تضعف المناعة يصبح المرء معرضًا للإصابة بأي مرض حتى لو بسيط، في حين ظلت الأسباب الكامنة وراء هذه العدوى الجديدة غير معروفة.
وأشار أستاذ الأمراض المعدية، إلى أن عدوى الفطر الأصفر، قد تكون أشد خطرًا بسبب الطريقة التي تؤثر بها على أعضاء الجسم الداخلية، وأكثر فتكا على عكس العدوى الأخرى للفطريات البيضاء والسوداء، ويسبب في تكوين صديد أو جروح، تستغرق وقتًا طويلاً للشفاء نهائيًا.
كما أوضح، أن تلك المرض الفطري المسمى بالفطر الأصفر، لا يجب علينا كمصريين الخوف منها، الآن البيئة المصرية مختلفة عن الهندية، والزواحف لدينا غير منتشرة بالشكل التي تظهر به هناك، والسلالة الهندية المتحورة لم تصب أي مصري، كما أن حالة الفطر الأصفر لم يتم ثبوتها سوى على مريض واحد فقط في الهند حتى الآن.