علق الكاتب والمحلل السياسي الدكتور عبدالمنعم سعيد، عضو مجلس الشيوخ، على الاتصال الثاني الذي أجراه الرئيس الأمريكي جو بايدن بالرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلا: «أعتقد أن نظرة الإدارة الأمريكية لملف حقوق الإنسان في مصر اختلفت في الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس بايدن مع الرئيس السيسي، مقارنة بنفس حديثه عن هذا الملف أثناء حملته الانتخابية، كونه وقتها كان يتسم خطابه بالعدائية، لأنه لم يكن على دراية بالحقيقة كاملة، كونه كان تحت تأثير القوة التقدمية داخل الحزب الديموقراطي وقتها، بالإضافة للقوى الليبرالية وبعض الجماعات التي كانت متأثرة حينها بشكل كبير بوجهة نظر الإخوان المسلمين فيما يحدث في مصر». وأضاف سعيد في لقاء عبر تطبيق «سكايب»، مع الإعلامية لميس الحديدي، خلال حلقة اليوم من برنامج «كلمة أخيرة»، الذي يعرض عبر شاشة «on»، أن تغير لغة الحديث عن الملف، يأتي في إطار جهود الخارجية عبر سفيرنا المصري الذي وصفه بالهمام في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وشدد على أن هناك رؤية تشكلت لدى السفارة الأمريكية في القاهرة، لأنها ترى على أرض الواقع حجم التغيرات التي تجرى على مصر: «مصر أصبح لديها قصة جيدة كون الإدارة المصرية تؤكد أنها تسعى للتقدم في ملفات تخص الأديان وأصحاب الاحتياجات الخاصة والمرأة وحقوق الإنسان». وحول تغريدة الرئيس عبدالفتاح السيسي بشأن اتصال الرئيس بايدن به، قال: «لست متفاجئا من هذه التغريدة، فالرئيس السيسي يقول هذا للشعب المصري لمن يريد أن يعرف نبرة ولغة الحوار، بالإضافة إلى بايدن نفسه وأن كل خطوة تجاه مصر، فإن الأخيرة ستتخذ خطوات مماثلة تجاه الولاياتالمتحدةالأمريكية».