أحمد عمر هاشم يطالب ب«قوة إسلامية» لردع الاحتلال الإسرائيلي

ندد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، بالتصعيد الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدا أهمية وجود قوة ردع إسلامية تتمثل في بلاد الإسلام والعرب.
ووجّه هاشم، رسالة خلال خطبة الجمعة بالأزهر الشريف اليوم، قائلا: «يا كل حكامنا ورؤساءنا وكل منظمات العالم، قفوا أمام واجبكم اليوم بعد أن هان هؤلاء الصهاينة حقوق الإنسان وحرمة القدس ودأبوا على ازدراء الأديان، بصورة بشعة قابلناها بصمت مخزٍ، وهذا الصمت لا يليق بعالم يتباهى بأنّه عالم التنوير والحضارة، توبوا إلى رشدكم ووحدوا صفوفكم».
وأضاف أنّ المسجد الأقصى الذي امتهنت كرامته وحرمته يستصرخ الضمائر العالمية ومنظمات العالم الإسلامي فهو القبلة الأولى ومهد العبادات، هم يقولون النظام العالمي ويتشدقون بحقوق الإنسان والديمقراطية وهم أبعد الناس عن ذلك.
واستكمل: لقدا أهانوا الركع السجود وقتلوا من قتلوا في ظلم صارخ ونحن هنا في منارة الإسلام ومنبر الأزهر الشريف حامي حمى الدار نعلنها بشكل صريح، إن أمامكم رسالة يا أيها النظام العالمي، الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وقادة ورؤساء العالم، يجب أن يكونوا صفا واحدا لاستخلاص القدس من أيدي شذاذ الأرض وردع أولئك الذين ظلموا وشغبوا عليه.
وأكد ضرورة أخذ الحق لأن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة، قائلا: «من منبر الأزهر الشريف نعلنها صريحة لجميع الأنظمة العالمية ومنظمات حقوق الإنسان أنّه لا يكفينا أن تقول نستنكر وندين، بل يجب أن يكون هناك موقف إيجابي يعيد الحقوق لأهلها، ويردع الظالمين القتلة».
وتابع: إذا كنا نناشد النظام العالمي بمعرفة واجبه وأن يتصدى لهؤلاء الظالمين، أقول لأخي في الأرض المحتلة والقدس الشريف لا تخف ولا تحزن استمر في صمودك، مطالبا الأمة الإسلامية بتطهير الدنيا من المعاصي والذنوب والتضرع إلى الله بالدعاء.
وأكد أنّ العدوان يحاول النيل من القرآن محاولين التزييف وهو ما لم يستطيعوه، ولن يستطيع أحد أبدا، لأن القرآن الكريم سيظل محفوظا في الصدور وحارسه هو الله سبحانه وتعالى حين قال «إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون».