لم يكن مولد «مارجرجس»، بقرية «ميت دمسيس» بالدقهلية، هذا العام تقليدياً، بل شعر الجميع باختلاف بعد أن عاد طقس «دق الوشم» من جديد، الذى كان الدير قد منعه لسنوات بحجة ظروف أمنية، السعادة التى ارتسمت على الوجوه لم تفرق بين مسيحى ومسلم؛ فالجميع لديه شغف بهذا الطقس. ببطارية كهربائية صغيرة وإبر طبية وصبغات من مختلف الألوان، جلس هانى شكرى، الملقب ب«اليابانى»، فى مدخل قسم الترفيه بالمولد، ليمارس المهنة التى توارثها عن أجداده فى دق الوشم للمترددين على المولد قائلاً: «أدق صلبان وصوراً دينية، وكله على حسب المقاس، وأهم شىء تغيير الإبر الطبية حتى لا تنتقل أى عدوى بسبب الوشم، حسب تعليمات الكنيسة». للوشم أحجام وأشكال وصور، حسب «هانى»؛ لذا كل وشم له سعره، ويبدأ من 30 جنيهاً للوشم الصغير؛ لأنه لا يستغرق وقتاً فهو يحتاج 5 دقائق فقط، أما الكبير فسعره يصل إلى 300 جنيه: «لا يكتفى من يترددون علينا برسم الصليب؛ فهناك من يرسمون صور أمهاتهم أو آبائهم باعتبار أننا رسامون فى الأساس». «هانى» يدق وشوماً للأطفال أيضاً ولكنه يستخدم البنج الموضعى حتى لا يشعر الطفل بأى ألم: «بعضهم يخاف من وخز الإبر؛ لذا ألجأ للبنج». فى المقابل، قال مصدر مسئول بالكنيسة: إن الكنيسة بالدقهلية كانت قد أصدرت بالفعل تعليمات بمنع الوشم منعاً لانتشار العدوى والأمراض، لكن هذا العام تم وضع تنبيهات مشددة على دق الوشم وإلزام من يقوم بدق الوشم بتغيير الأدوات مع كل فرد.