قال المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، خلال مؤتمر صحفى للباعة الجائلين: «إننا بدأنا فى سوق وابور التلج وسيأخذ وقتاً معيناً»، ووعدهم بأن ما قيل سيتحقق: «وما نقوله لا نرجع فيه». وأضاف رئيس الوزراء أن «المصرى الأصيل مش هيبقى ضد بلده وهتفتخروا بوسط البلد وعودتها كمزار مرة أخرى كشارع المعز وستعود القاهرة بسياحها كما كانت من قبل»، وأبدى البائعون سعادتهم بهذه القرارات وقاموا بالهتاف ل«محلب» و«السيسى» وعلت الزغاريد. وقبَّل أحد الباعة الجائلين رأس «محلب»، قائلاً: «دى رسالة للرئيس السيسى بقول له فيها إحنا متشكرين.. ودى أول حكومة تعترف بالباعة الجائلين». ودعا «محلب» وزراء حكومته إلى زيارة أرض الترجمان وقيام كل وزير بشراء منتجات من الباعة الجائلين ب200 جنيه وذلك تشجيعاً للمواطنين على الشراء منهم. من جانبه، قال جلال السعيد، محافظ القاهرة، للبائعين إن هناك من قال منهم إنه سيذهب ل«الترجمان» لإثبات فشل الحكومة، فلا بد أن نكون على قلب رجل واحد لكى تنجح قراراتنا جميعاً. وكان الباعة الجائلون قد حاصروا اللواء محمد أيمن، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الغربية، عند محاولته تهدئتهم وحل مشكلاتهم، الخاصة بعدم وجود مرافق من مراحيض عامة أو وصلات كهرباء فى جراج الترجمان، ما دفعه للهرب منهم بمعاونة قوات الشرطة. وقال نائب المحافظ: «إن مشكلة الباعة يمكن حلها، فالأعداد المتفق عليها معهم لم تكن مماثلة للموجودين أمام الترجمان»، وأضاف: «كل بياع جايب أخوه وأقاربه ياخد لهم مكان»، وشدد على تواصل حملات منع إعادة افتراش الباعة لأرصفة وسط العاصمة. واحتوت أجهزة محافظة القاهرة غضب الباعة الجائلين الذين لم تتَح لهم أماكن فى جراج الترجمان، ليصل عدد الباعة الذين حصلوا على أرقام بمواقعهم داخل السوق إلى نحو 2000 بائع.