«قنديل» يستدعى الجنزورى لمناقشة قضية التلاعب فى أرقام الموازنة

«المالية» تعترف بصدور مرسوم يقضى بتخفيض العجز إلى 120 مليار جنيه.. و«جوهر»: الأرقام المعلنة ليست نهائية

كشفت مصادر مطلعة ل«الوطن» أن الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء عقد اجتماعا مع سلفه الدكتور كمال الجنزورى، ووزير المالية الحالى الدكتور ممتاز السعيد، لمناقشة ما جاء فى تحقيق جريدة «الوطن» حول تلاعب المجلس العسكرى والحكومة السابقة فى الموازنة العامة خلال المرحلة الانتقالية لإخفاء حقيقة الزيادة فى العجز.
وأوضحت المصادر أن الجنزورى حاول نفى هذا الأمر، فيما طلب قنديل من وزير المالية تقديم تقرير واضح حول ملابسات الواقعة، يشمل كل التفاصيل والمعلومات ومدعم بالوثائق، لرفعه فورا لرئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى.
من جانبه نفى أيمن جوهر، رئيس المكتب الفنى لوزير المالية، أن يكون الدكتور هشام قنديل قد أرسل فى استدعاء ممتاز السعيد وزير المالية لاستيضاح ما نشر عن تضارب الأرقام المعلنة عن عجز الموازنة، وقال إن وزير المالية يجتمع بشكل دورى مع رئيس الوزراء لمناقشة القضايا التى تهم المواطنين.
وأوضح فى تصريحات خاصة ل«الوطن» أن الرقم النهائى لعجز الموازنة للعام المالى الماضى 2011/2012 حسم، مشيرا إلى أن رقم العجز الذى أعلن عنه وزير المالية بقيمة 170 مليارا ليس النهائى، وسيتم تحليل وتوضيح ارتفاع العجز. واعترف بأن هناك قرارا صدر بالفعل ليتم بمقتضاه تخفيض العجز إلى 120 ملياراً من خلال تخفيض عدد من مخصصات الإنفاق بموازنة العام المالى الماضى، إلا أن تفاقم ظاهرة المطالب الفئوية حال دون تحجيم تفاقم عجز الموازنة فى ظل انخفاض إيرادات الدولة.