أمريكا تعتزم مشاركة جرعات «أسترازينيكا» مع دول أخرى بعد عدم الموافقة عليه

أعلن «البيت الأبيض»، اليوم الإثنين، أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتزم بدء مشاركة خط إنتاجها الكامل من اللقاح المضاد لفيروس كورونا «كوفيد - 19» الذي تطوره شركة «أسترازينيكا»، نظرا لأن اللقاح غير مصرح به للاستخدام في الولايات المتحدة، ولذلك تبحث الولايات المتحدة عن خيارات لمشاركة جرعات أسترازينيكا مع دول أخرى.
وأضاف «البيت الأبيض» أن مشاركة لقاح أسترازينيكا ستجرى بمجرد أن يجتاز اللقاح مراجعات السلامة الفيدرالية، مع توقع إتاحة ما يصل إلى 60 مليون جرعة للتصدير في الأشهر المقبلة.
وقال جيف زينتس، منسق البيت الأبيض بشأن مكافحة «كوفيد - 19»، «نظرًا للمجموعة القوية من اللقاحات التي تمتلكها الولايات المتحدة بالفعل والتي تم ترخيصها من قِبل إدارة الغذاء والدواء، وبالنظر إلى أن لقاح أسترازينيكا غير مصرح به للاستخدام في الولايات المتحدة، فإننا لا نحتاج إلى استخدام لقاح أسترازينيكا هنا خلال الأشهر العديدة المقبلة. لذلك تبحث الولايات المتحدة عن خيارات لمشاركة جرعات أسترازينيكا مع دول أخرى عندما تصبح متاحة»، بحسب وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية.
يذكر أن لقاح أسترازينيكا لم يتم التصريح به بعد من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، فيما تأتي تصريحات مشاركة لقاح أسترازينيكا في حين تتزايد تأكيدات البيت الأبيض بشأن توفير اللقاحات الثلاثة التي يتم إعطاؤها في الولايات المتحدة، خاصة بعد استئناف إعطاء جرعة واحدة من لقاح «جونسون آند جونسون» خلال عطلة نهاية الأسبوع الجاري.
لقاح أسترازينيكا وأعراض تجلط الدم
وواصل لقاح أسترازينيكا «البريطاني- السويدي»، المضاد لفيروس كورنا، حالة الذعر المنتشرة حول العالم بسبب ظهور أعراض تجلط الدم بعد تلقي اللقاح، ما دفع دول جديدة لحظر استخدام اللقاح، وكذلك أسقط الاتحاد الأفريقي خططا لشراء اللقاح، بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، فيما أعلنت فرنسا أنَّها ستغير اللقاح في الجرعة الثانية، بالنسبة للذين تلقوه في الجرعة الأولى.
وحددت كل من أستراليا والفلبين من استخدام لقاح استرازينيكا، ويأتي ذلك بعد أن أوقفت أكثر من 12 دولة في وقت واحد استخدام اللقاح بسبب مخاوف تتعلق بفعاليته لدى كبار السن أو مخاوف بشأن الآثار الجانبية النادرة لدى الشباب.
وأعلنت السلطات الصحية البريطانية، في الأسبوع الأول من أبريل الجاري، وفاة 19 شخصًا من أصل 79 تعرضوا لجلطات دموية بعد تلقيهم لقاح «أكسفورد- أسترازينيكا»، ولكنها شددت على أن فوائد تلقيه ما زالت أكبر بالنسبة إلى «الغالبية العظمى» من السكان.
كما علقت هولندا، مطلع الشهر الجاري، التطعيم بجرعات «أسترازينيكا» للذين تقل أعمارهم عن 60 عاما بعد خمس حالات تجلط جديدة بين النساء، توفيت إحداهن، واتخذت ألمانيا قرارا مماثلا في وقت سابق من الأسبوع الماضي.
يُذكر أنَ هيئة تنظيم الأدوية الأوروبية، قالت إنه يجب إدراج جلطات الدم كأحد الآثار الجانبية «النادرة جدا» للقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا، لكنها أكدت أن فوائد اللقاح ما زالت تفوق مخاطره، فيما قالت قالت منظمة الصحة العالمية، بدورها، أن الصلة بين لقاح أسترازينيكا وظهور الجلطات «أمر ممكن ولكنه غير مؤكد».