تبدأ، بعد قليل، مفاوضات تقييم سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا، بالخرطوم، لمناقشة المخاوف المصرية من المشروع، والمقترحات المصرية لتقريب وجهات النظر بين القاهرة وأديس أبابا لحل الأزمة. وقال الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، إن الاجتماعات تعقد علي مدار 4 جلسات، وتضم الجلسة الأولى كلمات ترحيب من وزراء المياه بالدول الثلاث، يعقبها في الجلسة الثانية عرض للرؤية المصرية للنقاط الخلافية بين القاهرة وأديس أبابا حول المشروع، بالإضافة إلى ما شهدته مرحلة ما بعد توقف المفاوضات لمدة 8 أشهر متواصلة، موضحًا أن المخاوف تشمل السعة التخزينية للمشروع الإثيوبي وفترات الملء والتفريغ ودرجات الأمان للسد. يأتي ذلك فيما كشفت مصادر مشاركة في الاجتماعات، أن درجة أمان السد تشكل خطورة شديدة على السودان ومصر، خاصة السودان التي يمكن أن يتسبب المشروع في غرق الخرطوم، وإزالتها من الخريطة، موضحة أن نوعية التربة في منطقة المشروع من الأنواع الهشة التي تتطلب تكلفة أعلى لحقن جميع المساحات التي يقع بها السد والبحيرة الرئيسية الواقعة أمام السد حتي لا يؤدي ذلك إلي انجراف التربة وتدمير السد بالكامل وهو ما أكدته أيضًا تقارير اللجنة الدولية لتقييم سد النهضة الإثيوبي.