تعمل مصر جاهدة على تحقيق الاكتفاء الذاتي من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، وتوفيرها بكميات كبيرة للمواطنين، وكذلك لأن تصبح مركزًا إقليميًا لصناعة اللقاحات والأدوية، من خلال التواصل الناجح مع الدول والشركات المصنعة للقاحات، وإنشاء مدينة مصرية للدواء. إنتاج لقاح «سبوتنيك في» بمصر وكللت الجهود المصرية بالنجاح، عندما أعلن اليوم الخميس، صندوق الاستثمار المباشر الروسي المسوق للقاحات كورونا في الخارج عن تعاقد مع شركة «مينا فارم» المصرية لصناعة الأدوية يتضمن إنتاج أكثر من 40 مليون جرعة من اللقاح الروسي «سبوتنيك في» سنويًا في مصر ومن المتوقع بدء نقل التكنولوجيا المستخدمة في تصنيع اللقاح الروسي «سبوتنيك في» خلال الأيام الجارية، على أن يبدأ الإنتاج في الربع الثالث من العام الحالي 2021، حسبما أوضح البيان المشترك بين صندوق الاستثمار المباشر الروسي وشركة «مينا فارم» المصرية. 40 مليون جرعة من «سبوتنيك في» تنتجها مصر سنويا وأكد البيان، أن الطرفين سينتجان أكثر من 40 مليون جرعة من اللقاح الروسي سنويًا في البداية، على أن يتم الإنتاج داخل شركة «مينا فارم» بالقاهرة، ويوزع منه على مستوى العالم. لم يكن هذا الإتفاق هو الأول بين مصر وشركات اللقاحات المطورة ضد كورونا لإنتاجها محليًا، حيث أعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، الخميس 9 إبريل، أنه تمت الموافقة على التعاون مع شركة «سينوفاك» الصينية، لإنتاج اللقاح داخل مصر. مصر تنتج 20 مليون جرعة من لقاح «سينوفاك» الصيني وأوضحت وزيرة الصحة، أن اللقاحات ستنتجها شركة «فاكسيرا»، بإجمالي 20 مليون جرعة من لقاح «سينوفاك» سنويًا، على أن ينشأ خط إنتاج جديد يعمل بكفاءة توفير 60 مليون جرعة سنويًا لمصر، ويوزع منها على نطاق إفريقيا. وشهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مراسم توقيع الاتفاق بين «فاكسيرا» و«سينوفاك» بحضور وزيرة الصحة، والسفير محمد البدري، السفير المصري في الصين، ولياو ليتشيانج، السفير الصيني بالقاهرة، والدكتور محمد حساني، مساعد وزيرة الصحة. مدينة مصرية لإنتاج الدواء بمواصفات عالمية وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، افتتح الخميس 1 إبريل، مدينة الدواء المصرية «جيبتو فارما» في الخانكة بالقليوبية، وهو مشروع ضخم على مساحة 180 ألف متر، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من الدواء بأسعار مناسبة، وتصدير للخارج منتج مصري بجودة عالمية، عن طريق استخدام أحدث وسائل التكنولوجيا الحديثة. وجاء مشروع مدينة الدواء المصرية بهدف أن يكون أهم مركزًا إقليميًا في تصنيع الدواء، خاصة وأن المدينة هى الأكبر من نوعها في الشرق الأوسط، مع إعدادها للدخول في مجال تصنيع اللقاحات أيضًا.
