قال أبوحذيفة المصرى، القيادى السورى بتنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام، المعروف ب«داعش»، إن التنظيم لديه أذرع فى كل مكان فى مصر، حسب زعمه، منها جماعة أنصار بيت المقدس، وإنه سيأتى إلى مصر قريباً، ويسعى لإقامة شرع الله ونصرة المسلمين، واصفاً حكام الدول العربية ب«الخونة»، وأن التنظيم سينتقم منهم جميعاً بعد فتح كل بلدان المنطقة. وأوضح، فى حوار ل«الوطن»، أن «داعش» يضم 83 جنسية من أماكن متفرقة حول العالم، وأعداد مقاتليه فى تزايد مستمر، ويوجد فى مصر بعض «الإخوة» حسب وصفه، يختارون العناصر التى يمكن أن تسافر للانضمام للتنظيم فى العراق وسوريا، وهناك تسهيلات تركية لإتمام عمليات السفر. وكانت «الوطن» قد أجرت حوارها مع «أبوحذيفة» عبر خاصية «سكايب»، وقال القيادى الداعشى لمحرر الجريدة، قبل الموافقة على إجراء الحوار: «أهلاً بك، أنت من أرض الطواغيت.. كل حكام مصر كانوا طواغيت، مبارك والسيسى والسادات وعبدالناصر، ومحمد على، وحتى محمد مرسى كان يطارد الإخوة فى سيناء»، متابعاً: «ما من أحد حكم هذا البلد، إلا وأصبح ديكتاتوراً».. وإلى نص الحوار: ■ فى البداية.. هل يخطط تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام للمجىء إلى مصر؟ - لنا أذرع فى كل مكان فى مصر لا تتصورونها، ومن بينها «كتائب بيت المقدس»، وفى صفوفنا جنود من 83 جنسية، ماذا تتصورون؟ نحن لا نلهو وسنفتح مصر قريباً، والجيش العراقى قتل منه أكثر من 10000 جندى على أبواب تكريت لاستعادتها ولم يستطِع، تحالفت جميع الأنظمة الكافرة ضدنا، ولكننا اتخذنا طريق الله سبيلنا، فاجتمع الشيطان مع كل الأنظمة ضدنا، لكن من يتخذ سبيل الله ويطبق شريعته القرآنية، لن يقف أمامه أحد، ولقد مَنَّ الله علينا بالعدل القرآنى وبخليفة من نسل رسول الله وبجيش مسدد من قِبل الله بالنصر وكلنا إخوة بأرض الله التى تتمدد يوماً بعد يوم. ■ ما الهدف الذى تحاربون من أجله؟ - إقامة شرع الله، عز وجل، ونصرة المسلمين المستضعفين فى كل مكان، ونحن نريد دولة هدفها إقامة شرع الله ليطبق بحذافيره على «أتخن تخين»، وبالقوة. ■ كيف ترون حكم الدول العربية؟ - الحكام فى كل الدول العربية خونة وكفرة، يذلون المسلمين فى شعوبهم، وسننتقم منهم قريباً، حينما يفتح الله علينا هذه البلدان، ولن نتركهم. ■ كم يبلغ عدد مقاتلى «داعش»؟ - أولاً، لا تقل «داعش»، بل قُل الدولة الإسلامية. ثانياً، أعدادنا فى ازدياد بفضل الله. فى الصباح عددهم غير المساء يتزايدون بفضل الله بعدد قطرات المطر، وألا يكفيك أنهم أصحاب الرايات السود. ■ كيف سافر بعض المصريين للانضمام لدولتكم؟ - هناك تسهيلات تركية، هذا كل ما يمكن أن أقوله لك، ولست مخولاً بالحديث فى هذا الشأن، لكن إن كان لك أصدقاء فى مصر، يريدون القدوم إلينا، قل لهم انتظروا لأننا قادمون إليهم قريباً، حتى لا يتعرضوا لخطر. ■ كيف تسمحون للقادمين إليكم من مصر بالانضمام.. أليس من الممكن أن يكونوا جواسيس عليكم؟ - لنا إخوة فى مصر، هم من يزكون بعض الإخوة للانضمام إلينا، كى نضمن عدم قدوم جواسيس إلينا. ■ هل تعرف حازم صلاح أبوإسماعيل؟ - نعم أعرفه، فك الله قيده، وقد جئت لمصر قبل ذلك لمناصرته، لولا الخونة الذين شككوا فيه، لأنهم كانوا يعرفون أنه يريد تطبيق شرع الله. ■ من وجهة نظرك.. ما الفارق بين حازم أبوإسماعيل والإخوان؟ - هو عندى محنك وفاهم سياسة، تابعت تحليلاته قبل وبعد الانقلاب، وكل ما حذر منه وقع، أما الإخوان فهم كاذبون ومفلسون ولم يسعوا لنصرة الشريعة ولا تطبيق شرع الله، واتخذوا من الديمقراطية الكافرة نهجاً لهم، وتحالفوا مع الأبالسة فى كل مكان لخدمة مصالحهم التى ليس لها علاقة بالدين، وعموماً أثبتت المحن أن منهج «الدولة الإسلامية» هو الصحيح مع هذا النظام الدولى وطواغيت العرب. ■ كيف تابعت فض اعتصام «رابعة العدوية»؟ - كانت مجزرة فى صفوف المسلمين، وسوف نثأر لمن كانوا يريدون تطبيق شرع الله منهم، وسنفتح مصر إن آجلاً أو عاجلاً، لنشر كلمة الله وإقامة دولة الخلافة. ■ لديكم فى «الدولة الإسلامية» جهاز إعلامى قوى.. كيف أصبحتم هكذا؟ - لدينا فى «الدولة» وزارة للإعلام مسئولة عن الرد على الشائعات التى تثار عنا، ونحن لا نصدر بيانات عادية، إنما نصدر أفلاماً مسجلة للرد على الكذب الذى يقال فى حقنا، وأود أن أؤكد مرة أخرى أننا لا نفعل إلا ما يرضى الله. ■ قيل إنكم تجبرون النساء على ما يسمونه «نكاح الجهاد».. فما ردك؟ - هذا الكلام كذب، ونحن لا نجبر النساء على الزواج منا، ولا نفعل إلا ما يرضى الله ورسوله. ■ ما أبرز الكتب التى يعتمد عليها تنظيم «داعش» كمرجعية شرعية؟ - لدينا كتب كثيرة، منها «إسكات الرغاء فى صحة شروط الدولة للخضوع للقضاء»، و«إتحاف البررة بحكم إقامة الحدود فى المناطق المحررة»، و«مد الأيادى لبيعة البغدادى»، و«مسائل من فقه الجهاد»، و«ملة إبراهيم»، وكتاب «البصيرة فى حقيقة المسيرة» الذى يحكى سيرة الدولة الإسلامية بصدق، وليس كما يدَّعى الكفرة. ■ لكن كتاب «ملة إبراهيم» كتبه أبومحمد المقدسى الذى يعاديكم الآن.. فكيف تعتمدون عليه كواحد من الكتب الأساسية؟ - الأمر ليس بالصورة التى تتخيلها، ما كتب فى هذا الكتاب صحيح وسليم ونعتمد عليه، لكن ما يقوله الآن من دعم للدكتور أيمن الظواهرى، تضليل للمجاهدين، ويجب على «الظواهرى» أن يعلن بيعته لخليفة المسلمين أبوبكر البغدادى. ■ ما سر الخلاف بينكم وبين «الظواهرى» زعيم تنظيم القاعدة؟ - «الظواهرى» من مناصرى الديمقراطية، وكان يناصر الطاغوت «مرسى» الذى كان يقتل الإخوة المجاهدين فى سيناء، وحرض «النصرة» على عدم مبايعة الخليفة، ويحرض الشراذم على قتالنا، لكننا منتصرون بإذن الله. ■ على صعيد آخر.. لماذا قتلتم الصحفى الأمريكى جيمس فولى، أمس الأول؟ - أولاً هو ليس صحفياً، وظهر فى الفيديو وهو يعترف أنه يعمل فى الجيش الأمريكى، وكان يرتدى ملابس الحرب الأمريكية، وأسرنا معه آخر يدعى أنه صحفى، ولما علمت أمريكا بمكان أسرهما أرسلت قوة مكونة من 18 جندياً أمريكياً، لكننا استطعنا أسرهم جميعاً، وسنعرض عملية الذبح الجماعى لهؤلاء قريباً، كى يعرف الأمريكان أننا جئناهم بالذبح كما وعدناهم، ولن نرضى بغير إقامة دولة الخلافة الإسلامية، مهما فعلوا ووجهوا من ضربات جوية، لأنها تزيدنا إصراراً على الاستمرار والقتال حتى نصر الله. ونحن لا نقتل الصحفيين، وإن كنا كذلك، فلماذا تركنا الصحفيين بشبكة «فيس نيوز» يصورون عنا أفلاماً دون أن نقتلهم، لكن الحقيقة أن جيمس فولى جندى أمريكى، كما اعترف بنفسه، والحديث عن أننا أرغمناه على الاعتراف غير صحيح، فما السبب الذى يجبره على ذلك، وهو يعلم أنه سيموت فى كل الأحوال. ■ ولماذا الذبح بهذه الطريقة؟.. هل هذا من الإسلام؟ - يأتون إلى بلادنا ويذبحون المسلمين ويغتصبون نساءنا ويقتلون أطفالنا ويدمرون وينهبون ويقصفون ويحتلون الأرض بحجج كافرة، مثل نشر الديمقراطية التى ما أنزلها الله فى كتابه، ولم نعرف عنها شيئاً إلا من هؤلاء الكفرة.. فماذا تريدون منا أن نفعل؟.. نقدم لهم رقابنا لينحروها، بدلاً من أن نقتلهم، والإسلام أعطانا الحق فى قتل المشركين الذين يعتدون علينا، وذبحهم. ■ قلت إن التنظيم يضم 83 جنسية.. كيف ينضم إليكم مقاتلون من أوروبا؟ - هؤلاء الإخوة ملوا حياة الكفر والضلال، وهداهم الله لمناصرة الدولة الإسلامية، ومنهم الآن من يحارب فى دولة الخلافة لنصرة الدين وينحر رقاب الكفار الذين يحاربوننا من دولهم الكافرة.