نهاية تمناها الجميع.. وفاة «تامر» ساجدا أثناء صلاة التراويح

اجتمعت كل علامات حسن الخاتمة في هذه الواقعة التي شهدتها مدينة الخصوص، بمحافظة القليوبية، حيث توفى شخص يدعى تامر، وهو ساجد بين يدي ربه، أثناء صلاة التراويح بمسجد أبو بكر الصديق بالخصوص، وكان ذلك في شهر رمضان الكريم.
وقال «محمد بهنسي»، الشقيق الأصغر للراحل «تامر»، إن شقيقه كان محبوبا من الجميع، ووفاته تدل على قربه من الله، مشيرًا إلى أن الفقيد كان معتادا على الذهاب لعمله في محل للألبان، وقبل ذهابه جاء لي خصيصا وطلب مني إذا ما أردت شيئا، ولم تكن عادته أن يفعل ذلك، وبعد ذلك توضأ بالمحل وذهب للمسجد لصلاة العشاء والتراويح.
وأضاف بهنسي، أنه بعد دقائق قليلة ورد إليه خبر وفاة شقيقه ساجدا داخل المسجد في الركعة الثانية من صلاة التراويح، وعلى الفور انطلقت للمسجد لمعرفة ماذا حدث له، حيث اعتقدت وقتها أنه في غيبوبة، وانطلقت به للمستشفى لأفاجأ بمفارقته للحياة، قائلا «رحيله كان صدمة وربنا يلحقنا به على خير».
وقال أحمد محمد، زوج شقيقة الراحل تامر بهنسي، أنه تلقى خبر وفاة شقيق زوجته خلال تواجده بالعمل، مشيرا إلى أنه ظن أنه في حالة غيبوبة في البداية، لأنه دائما ما يجهد نفسه في العمل، إلا أنه حين وصل المستشفى وسمع الخبر اليقين بكى كثيرا عليه، موضحا أنه كان يعتبره أخا أكبر له، وكان يرجع له في الكبيرة قبل الصغيرة ليرشده إلى الطريق الصحيح، وكنا نتعامل كأشقاء وليس كصهر وصهره.
وأضاف أن الراحل كان بالنسبة له أخ، وكان أول الساعين لإتمام زواجه من شقيقته، وكان سندا لنا جميعا، موضحا أن الفقيد لم يقصر مع أحد، وكان دائما ما يسأل ويلبي طلبات من حوله، وجميع من عرف قصته، تمنى أن يموت موتته.