كشفت مصادر أمنية وقضائية ل«الوطن» تفاصيل كشف غموض قتل الطفلتين فى الطالبية والوصول إلى مرتكبى الواقعة وهى الأم رغم إصابتها بجرح ذبحى فى الرقبة مما أدى إلى قطع الأحبال الصوتية لها، إلا أن محقق النيابة المستشار أسامة حنفى رئيس نيابة حوادث جنوبالجيزة كشف عن لغز القضية واستجوب المتهمة بلغة الإشارة وأن هذا الاعتراف هو الأول من نوعه وذلك بعد عدم تمكن النيابة من الحصول على اعتراف من المتهمة مكتوب لسوء خطها، وذلك بعد أن كشفت معاينة النيابة وضباط المباحث عن عدم معقولية الواقعة، بقيام مجهول بقتل الطفلتين والشروع فى قتل المتهمة، وتبين من خلال المعاينة أن مرتكب الواقعة قتلهم بدم بارد، ولم تحدث أى مشاجرة أو بعثرة فى محتويات الشقة، كما أنه لا يوجد كسر فى شرفة الشقة أو الباب، كما أكدت تحريات المباحث التى قادها اللواء جرير مصطفى مدير المباحث الجنائية والمقدم أحمد الوليلى رئيس المباحث عن أن والد الطفلتين لم يكن موجوداً داخل الشقة، كما أن والدة الطفلتين لم تستغث بالجيران رغم أن الجريمة استغرقت قرابة ساعة، كل هذه الأدلة التى سجلتها النيابة فى مسرح الجريمة «الشاهد الصامت» دفعت النيابة لمناقشة والدة الطفلتين مرة أخرى ورغم محاولتها الإنكار إلا أنها انهارت واعترفت بالإشارة أمام رئيس نيابة الحوادث. وقالت الأم ب«الإشارة» إنها قتلت الطفلتين حتى لا يعتدى عليهما الأب مثلما يعتدى عليها الآن وأنها ذبحت نفسها واكتشفت أنها على قيد الحياة. وأضافت المصادر أن نيابة حوادث جنوبالجيزة بإشراف المستشار محمد شقير المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة الكلية بالإنابة انتقلت أمس الخميس إلى مستشفى الهرم لاستكمال مناقشة المتهمة عبير أبوالحسن 23 سنة ربة منزل حول واقعة قتلها ابنتيها «شاهيناز» سنة ونصف و«شهد» 4 سنوات بسكين المطبخ داخل الشقة التى تقع بشارع مكةالمكرمة بمنطقة الطالبية، واستعانت بأجهزة فنية من التليفزيون وتم استئذان النائب العام بتسجيل اعترافات المتهمة «فيديو»، لتقديمها للمحاكمة بعد أن تبين عدم إمكانية أخذ اعتراف مكتوب بخط يد المتهمة «لسوء كتابتها».