كشفت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية في تقرير لها، اليوم الخميس، أن الملكة إليزابيث وافقت على قرار بعدم ارتداء أي من أفراد العائلة المالكة الزي العسكري خلال جنازة الأمير فيليب. ويعد هذا القرار تحولًا غير مسبوق، وتم اتخاذه في اللحظة الأخيرة، ووافقت عليه الملكة إليزابيث وذلك لحفظ ماء الوجه لابنها الأمير أندرو وحفيدها الأمير هاري. وأشارت الصحيفة إلى انزعاج رجال البلاط من أن الأمير هاري، الذي أجبر على التخلي عن ألقابه العسكرية الفخرية بعد التنحي عن واجباته الملكية وانتقاله إلى الولاياتالمتحدة، سيكون الفرد الوحيد في العائلة الذي لا يرتدي الزي العسكري. ومن المعروف أن هاري البالغ من العمر 36 عامًا، كان من المفترض أن يرتدي زي البلوز والرويالز الرسمي الذي كان يرتديه يوم زفافه في مايو 2018. وبصفته نقيبا سابقا في سلاح الفرسان المنزلي، فإنه يحق له فقط ارتداء بدلة، مع أي ميداليات حصل عليها في سياق مهامه أو من قبل الملكة. أما بالنسبة للأمير تشارليز ودوق كامبريدج الأمير وليام ودوق إيرل ودوق يسيكس فمن الطبيعي أن يرتدوا الزي العسكري الكامل، وفقا للبروتوكولات الملكية خلال حضور أي جنازة ملكية. وأفادت صحيفة «ديلى ميل» بأن الأمر قد تفاقم عندما طالب الأمير أندرو بارتداء زي الأدميرال، وهو المنصب الذي عرض تأجيل توليه بعد التراجع عن واجباته العامة في أعقاب فضيحة أبشتاين. ولم يتم تجريد أندرو من ألقابه العسكرية الفخرية ولا يزال نائب أميرال في البحرية الملكية. وأدى ذلك إلى مخاوف داخل العائلة المالكة من أنه إذا تم رفض طلب أندرو بارتداء الزي الرسمي، فسيكون هو وهاري الوحيدان اللذان يرتديان الزي المدني خلال مراسم الجنازة. وكشف مصدر داخلي، أنه لهذا قررت الملكة، الحفاظ على وحدة الأسرة وتجنيب هاري أي إذلال علني، أن يرتدي الجميع الملابس ذاتها، وهى معاطف وربطة عنق سوداء للرجال، وفساتين سوداء بسيطة للنساء. ويُعتقد أن هذه هي المرة الثانية فقط منذ أكثر من قرن التي لا يرتدي فيها أفراد العائلة المالكة الزي الرسمي في جنازة الملك أو زوجته، ورفض قصر باكنجهام التعليق، لكن من المقرر الإعلان عن هذا القرار رسميا اليوم. كما يُعتقد أن هناك رغبة حقيقية في محاولة البدء في إصلاح العلاقات الأسرية المتدهورة، لا سيما الخلاف بين هاري وشقيقه الأكبر ويليام، وقد تكون جنازة جدهما مكانا مناسبا للبدء بذلك.
