بدأ الدكتور ياسر زكى، رئيس قسم الجراحات بكلية الطب بمستشفى الأميرى التحقيق فى واقعة تصوير ساق أحد المرضى بعد بترها مع طبيب الجراحة الذى أجرى العملية باعتباره المسئول الأول عن دخول الطبيب «أ. خ» جراح المخ والأعصاب الذى قام بالتصوير ونشر الصور على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، وشمل التحقيق طاقم التمريض والعمال الذين شاركوا فى إجراء العملية. وقال الدكتور ياسر زكى، رئيس لجنة التحقيق، إن التحقيقات مع الطبيب الذى قام بعملية التصوير لم تبدأ بعد، لأن المدان بشكل أكبر هو طبيب الجراحة، الذى كان يجرى العملية، لأنه المسئول الأول عن الموجودين داخل غرفة العمليات. وتابع: كان على طبيب الجراحة أن يأمر الممرضة بوضع الساق بعد بترها على ما يسمى «صحن» حتى إنهاء العملية الجراحية وتسليمها للمشرحة، بالإضافة إلى إعطائه الإذن لزميل آخر بالوجود أثناء العملية. وقال: «هذه العملية تحتاج إلى طبيب جراحة عظام، وأوعية وعامة وليس لجراحة مخ وأعصاب». وعن باقى الصور التى توضح الإهمال داخل الغرفة من الملابس الملقاة على الأرض، علّق «زكى»: «الملابس الملقاة على الأرض عرف عام يفعله جميع الأطباء بعد انتهاء العمليات الجراحية وفى أكبر المستشفيات الخاصة، وذلك حتى لا تختلط الملابس المستخدمة بالملابس النظيفة ويتم وضع ملابس العمليات فى أماكن مخصصه للنفايات». من جانبه، قال الدكتور أسامة أبوالسعود، مدير عام مستشفى الرئيسى الجامعى بالإسكندرية، فى تصريح خاص ل«الوطن»: إن الطبيب الذى التقط الصور تعدى على القواعد العامة للمستشفى، بل انتهك حرمة المريض وقام بتصوير جزء من جسده بدون وجه حق ودون أن يستأذن أهل المريض، لافتاً إلى أن هذا الأمر يتنافى مع أخلاق المهنة. وأشار إلى أن العملية الجراحية تم إجراؤها فى الرابعة فجراً، أى فى وقت مبكر جداً، مؤكداً أن الطبيب استغل هذا الأمر لالتقاط الصور ونشرها.