«صورة ساق مبتورة ملقاة بجوار جدران أحد مستشفيات الإسكندرية»، كانت هذه أحدث الصور الصادمة التى امتلأ بها الفضاء الإلكترونى وتداولها مستخدموه، للتدليل على الوضع المزرى للمستشفيات الحكومية. صورة الساق المبتورة، التى بدت ملقاة داخل غرفة عمليات المستشفى الرئيسى الجامعى «الأميرى» بالإسكندرية، ونشرها طبيب مخ وأعصاب يعمل بالمستشفى، أثارت عاصفة من الغضب، وفضحت حجم الإهمال. ولم يكتف الطبيب بنشر صورة الساق المبتورة فقط، بل نشر صوراً أخرى تفضح تردى الأوضاع داخل غرفة عمليات المستشفى. وعلمت «الوطن» أن هذه الصور التقطها طبيب يدعى «أ. خ» يعمل بالمستشفى أثناء إجراء عملية جراحية لبتر ساق أحد المرضى قبل يومين. من جانبه، قال الدكتور أسامة أبوالسعود، مدير عام المستشفى، ل«الوطن»: «فتحنا تحقيقاً فى الواقعة لمعرفة من قام بنشر هذه الصور على الإنترنت، وتوصلت الشئون القانونية لاسم الطبيب واستدعته لمعرفة السبب وراء دخوله غرفة عمليات ليست فى نطاق تخصصه، لافتاً إلى أن هذه الصور لعملية جراحية لبتر ساق أحد المرضى، وموضحاً أن الجميع يعرف أنه بعد إجراء عملية البتر، يتم وضع العضو المبتور داخل غرفة العمليات، لحين إنهاء الجراحة وتسليمه لأهل المريض بورق رسمى لدفنه».