دعا إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أمس السلطات المصرية، التي رعت المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين، إلى تحميل إسرائيل "مسؤولية جرائمها"، في قطاع غزة الخاضع لسيطرة حماس. وطالب هنية في بيان "الأشقاء في مصر إلى تحميل العدو مسؤولية جرائمه ضد المدنيين، فشعبنا لن يقبل بأقل من وقف العدوان ورفع الحصار". ورعت القاهرة مفاوضات غير مباشرة بين الوفدين الإسرائيلي والفلسطيني من أجل التوصل إلى اتفاق حول هدنة دائمة. وتابع هنية "ننصح كل من يبادر إلى وقف النار أن يسجل غدر الاحتلال ونكثه للعود ومماطلته"، مؤكدًا أنه "رغم الألم بغياب قادتنا في الميدان والحزن على فراقهم فإننا نطمئن الجميع، أن تاريخ الحركة أثبت أكثر من مرة أنها أمام اغتيال القادة تعود أقوى مما كانت عليه وأصلب مما يتوهمه الأعداء". ووجهت إسرائيل ضربة قاسية لحماس، بقتل ثلاثة من كبار قادة كتائب عزالدين القسام، الجناح العسكري للحركة، بعد أن فشلت مساء الثلاثاء، في اغتيال القائد العام للكتائب. كما قُتل 30 فلسطينيًا على الأقل في سلسلة غارات إسرائيلية، بمن فيهم القادة الثلاثة في سلسلة غارات إسرائيلية على القطاع. وبلغت حصيلة القتلى الفلسطينيين منذ بدء الهجوم الإسرائيلي الدموي، على القطاع في الثامن من يوليو الماضي 2086 قتيلًا على الأقل، وأكثر من 10 الآف جريح، بحسب وزارة الصحة في غزة. ومنتصف ليل الثلاثاء الأربعاء، انتهت مهلة وقف إطلاق النار في قطاع غزة الساري منذ 11 أغسطس والذي مدد الإثنين ل24 ساعة، بدون أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق على تمديدها، فاستؤنف إطلاق الصواريخ على إسرائيل والغارات الجوية على قطاع غزة.