تركوا مناصبهم، بعد أن تراكمت الديون وانهارت السياحة في الثلاث سنوات الماضية منذ ثورة 25 يناير إلى أن وصل عدد العمالة المهاجرة خارج البلاد قرابة 800 ألف بحسب إلهامي الزيات، رئيس اتحاد الغرف السياحية، في الوقت الذي يتسابق فيه خريجو كليات أخرى غير السياحة، لإعادة تنشيط السياحة الداخلية وخلق فرص عمل، لحين عودة السائح الأجنبي لمصر بعد استقرار الأوضاع الأمنية، رافعين شعار "البلد دي أحسن من غيرها.. مكملين". "إنك تطلع فى وقت أزمة، ده مصدر قوة وكمان لما متبقاش دارس في مجال السياحة ده لوحده نجاح"، كلمات عقَّب بها كريم عبدالهادي صاحب Trip Club للسفريات، عن نجاح مشروعه برفقة 5 من أصدقائه لجذب السائح المصري للتعرف على معالم وآثار بلده كتعويض مؤقت لغياب السائح الأجنبي، مؤكدًا أن سفر عدد تتراوح إجمالي نسبة 40% خسارة لهم، خاصة بعد أن بدأت أحوال البلاد في الاستقرار "الشاب اللي بيهاجر ممكن يكون اتركمت عليهم الديون، وبيدوَّر على الفلوس، لكن زي ما البلد دي إديتله خبرة وتعليم وانتعاش قبل الثورة المفروض يشيلها ويقدرها وميتخلاش عنها". "كريم" أكد أن نسبة الأرباح "معقولة"، وفق قوله في الفترة الماضية بالاعتماد على العنصر المصري، ومن جانب آخر هو أسلوب جديد لجذب الأفواج السياحية إلى مصر "إحنا لينا صفحة على فيس بوك بننشر فيها صور الأفواج المصرية وروعة وجمال الأماكن اللي بنروحه، وده بيساعدنا كتير". 800 ألف شاب مهاجر هو عدد مبالغ يراه أحمد عبده، مهندس اتصالات وصاحب "Weekendy Egypt" للسفريات، معللًا "لو كل دول سافروا يبقى في فنادق كتير هتقفل، ومن جهة أخرى الدول الأجنبية والعربية بتعامل العمالة المصرية أسوأ معاملة وبترحَّلهم ياما، محدش بيقدر يسافر لأن استخراج فيزا بيتم بصعوبة وده سبب من أسباب الهجرة غير الشرعية". يتحدَّث "عبده" عن بداياته في العمل كمنظم لرحلات إلى سانت كاترين قائلًا: "قبل ما أنظَّم الرحلة رُحت تبع جروب تقريبًا مرتين عشان أتفرج وأفهم كويس من ناحية التنظيم والأمن والسلامة، وأي رحلة باعملها لازم أروح بنفسي المكان الأول وأجرب كل حاجة عشان مايحصلش أي مشاكل". وتابع الشاب العشريني: "الأحداث في مصر لم تؤثر بشكل كبير على الرحلات لأن المصريين غير الأجانب اللي ممكن بلدهم تمنع السفر لمصر نظرًا لأحداث حصلت أو حتى هما نفسهم ومخاوفهم لكن المصريين دي بلدهم ومش بيهمهم وساعد في ده كمان أن شرم وغيرها سعرها انخفض بعد الثورة وده خلى نسبة الإقبال عليها عليا وده ساعدنا كتير".