استعرض الدكتور محمود حجازي، أمين حزب النور بمحافظة بورسعيد، في اللقاء الذي جمعه بإعلاميي المحافظة، مساء أمس، بمقر الحزب بمدينة بورفؤاد، إنجازات الحزب خلال الفترة الماضية، ومساهمته في حل أزمة الإسكان. وقال حجازي، وفقًا لبيان صادر عن الحزب: "تواصلنا مع محافظ بورسعيد السابق اللواء أحمد عبدالله، بعد توليه المسؤولية، وشكونا إليه عدم وجود قاعدة بيانات، ما تسبب في عدم وجود عدالة في التوزيع، وفساد وحصول البعض على وحدات سكنية غير مستحق لها". وأضاف "حجازي": "في استجابة سريعة، شرع المحافظ وقتها في إنشاء قاعدة بيانات جديدة، ولكن ترك المحافظ منصبه قبل استكمالها، فتابعنا الأمر مع اللواء سماح قنديل، محافظ بورسعيد الحالي، الذي استجاب وعيّن المستشار محمد حجازي، من النيابة الإدارية، لتطهير إدارة الإسكان من الفاسدين، لكنهم تكتلوا ضده ورفعوا عدة شكاوى حتى عزله المحافظ". وتابع: "لم يكن أمام حزب النور إلا رفع الملف بالكامل لمجلس الوزراء بتاريخ 2/4/2014، وتم بحث الموضوع مع وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وفي ضوء التنسيق بين الجهاز التنفيذي للمشروع القومي للإسكان ومحافظة بورسعيد، اتخذت المحافظة أخيرًا مجموعة من الإجراءات من أجل محاربة الفساد". وأوضح "حجازي"، أنه صدر قرار المحافظ بإنشاء وحدة نظم معلومات للتسكين، بدلًا من قسم الحاسب الآلي، وتم تحويل مسؤول قسم الحاسب الآلي إلى النيابة العامة؛ لرفضه تسليم الجهاز لوحدة نظم المعلومات، كما تم إحالة الموضوع إلى هيئة الرقابة الإدارية وبعدها صدر قرار المحافظ بنقل جميع العاملين بإدارة الإسكان. وذكر أمين حزب النور ببورسعيد، أن هناك قضايا أخرى يوليها الحزب اهتمامه بخلاف قضية "الإسكان"؛ وذلك لأهميتها اقتصاديًا، ولأنها تعتبر قضايا أمن قومي وعلى رأسها قضية "التهريب"، مشيرًا إلى أن الحزب تواصل مع أجهزة سيادية خارج بورسعيد، وسيتم الإعلان عن تفاصيلها في وقتها لوجود أسماء كبيرة في القضية. وعن موقف الحزب، في سوء الخدمة الصحية ببورسعيد، قال "حجازي"، إن الحزب خاطب وزير الصحة الدكتور عادل عدوي، لحل المشاكل المتعلقة بنقص الأطباء، وعدم وجود أماكن للمواطنين في المستشفيات، وتم حل جزئي ولكنه غير كافٍ. ولفت "حجازي"، إلى مشاكل هذه القرى مع مياه الشرب خاصة قرية "المناصرة" في الغرب، التي يعاني سكانها من الفشل الكلوي والفيروسات الكبدية، كما تحدث عن الظلم الواقع على أهالي هذه القرى؛ بسبب عدم وجود مواصلات حكومية وارتفاع أجرة الميكروباص، خصوصًا وأن اهتمام المحافظة فقط لحل المشكلة داخل المحافظة وحسب. وأضاف "حجازي"، أن الحزب تواصل لحل مشكلة الصرف والقمامة و"التي للأسف تسبب فيها تخاذل رؤساء الأحياء ومن أهم المشاكل في هذه القرى عدم توافر رغيف الخبز، وضعف حصتها من الدقيق وتواصل الحزب فيها حتى حصل على موافقة جهاز الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة بإنشاء مخبز آلي بقرية "الديبة"، ومد باقي القرى بسيارات من المحافظة تحمل كميات من الخبز. كما تحدث "حجازي" عن مشكلة معهد "أبو علاء" الأزهري، "الذي تم تسلميه منذ 6 سنوات وحتى الآن لم يعمل، حتى الطلبة المسجلين به يذهبون إلى معهد آخر في فترة مسائية؛ لاحتياج المعهد إلى محول كهربائي"، مشيرًا إلى أنه تم رفع الأمر إلى شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، الذي حول الأمر إلى الإدارة الهندسية، لافتًا إلى أن الحزب يحاول حاليًا إنهاء الأمر بحل من اثنين، إما بتوفير متبرع، وإما الشراء بالأمر المباشر من شيخ الأزهر بعد عرقلة الأمر من قِبل المنطقة الأزهرية وحتى يلحق المعهد الدراسة بالعام الجديد. وطالب "حجازي" إعلاميي المحافظة، بأن يضعوا أيديهم مع حزب النور؛ لتقاعس بعض المسؤولين عن حل بعض القضايا وأهمها الإشغالات، والتعديات على أملاك الدولة وتحدث عن مرفق المعديات وتصور الحزب لحل المشكلة، وأن هناك مشاكل أخرى تدخل الحزب في توفير حلول لها ليس مجالها النشر حاليًا. واختتم أمين "النور" ببورسعيد، حديثه مع إعلاميي المحافظة قائلًا: إن "الفساد سرطان مستشر في جميع المؤسسات لا يستطيع فصيل واحد محاربته، بل يحتاج إلى تكاتف الجميع للقضاء عليه".