سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مرسى: الاضطهاد ليس موجوداً فى مصر.. وأرفض وصف الأقباط بالأقلية القوات المسلحة حامية للثورة.. وأتابع عمل «التأسيسية» ولا أتدخل فيها.. ونسعى لأن يقضى «عبدالرحمن» باقى عقوبته فى مصر
رفض الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، ما يقال عن ضرورة طمأنة المسيحيين، وقال خلال لقائه مع أبناء الجالية المصرية بالولاياتالأمريكيةالمتحدة، مساء أمس الأول: «هذا شىء لا أستوعبه؛ لأننا كلنا من أهل الوطن، وعندما قالوا لى كلمة الأقلية عن الأقباط فى مبادرة كلينتون رفضت ذلك، كما أن الاضطهاد ليس له وجود حقيقى على أرض الوطن». وأضاف: «إن الاختلاف بين الناس أمر وارد حتى بين أبناء الديانة الواحدة، ومصر من أقل الدول التى بها مشاكل فى هذا الصدد، وما يحدث فى مصر لا يقارن بما يحدث فى أوروبا وآسيا وأفريقيا، وليس لدينا مشكلة حقيقية سوى أن ننتج وإذا عملنا بجد لن نجد متسعاً للمشاكل». وتابع: «أنا مسلم وأقول لكم إننى إذا أخطأت مع أى منكم فأنا أخالف بذلك الدين الإسلامى وربنا ذاته منح الناس حرية الإيمان به، أو الكفر به، فهل أحظر ذلك فى ظل إباحة المولى عز وجل له». وأكد أنه لا يملك التدخل فى عمل الجمعية التأسيسية للدستور لكنه يتابع عملها، معتبرها «تضم ممثلين للأقباط والمرأة وكل أطياف المجتمع»، مشدداً على أن الجميع متفق على الإبقاء على المادة الثانية فى الدستور، موضحاً أن الدستور السابق كانت به أشياء كثيرة جيدة ولكنها لم تكن تطبق. ونفى مرسى ما يتردد عن أن معتقلى الثورة يزيد على 11 ألف معتقل، وقال: «اتضح أنهم نحو ألفين، وتم الإفراج عن ألف منهم بعد دراسة وضعهم من قبل اللجنة المشكلة لبحث مواقفهم، وبالنسبة لضباط 8 أبريل فقد خرج 4 منهم والباقى يتم عمل تدريبات لهم وفقاً لمعايير الانضباط الموجودة داخل القوات المسلحة وسيفرج عنهم فى أقرب فرصة، مشيراً إلى أنه تم الإفراج عن بعض المحبوسين فى أحداث ماسبيرو، والمحبوسون الآن لأسباب تتعلق بالأمن العام». واعتبر أن القوات المسلحة قامت بدورها وكانت حامية للثورة ورفضت ضرب الثوار أثناء أحداث الثورة، وأدارت الفترة الانتقالية فى وقت شهد خلافات كبيرة فيما بين القوى السياسية، والتزم رجال القوات المسلحة بوعدهم بتسليم السلطة فور إتمام انتخابات رئاسة الجمهورية وهو ما تم بالفعل، مشيراً إلى أنه عندما اتخذ قرارات 12 أغسطس لم تكن ضد القوات المسلحة ولكن من أجل تحقيق أهداف الثورة بتسليم كافة السلطات إلى رئيس مدنى. ورفض الادعاء بأن المرأة المصرية مضطهدة، معتبرها اقتحمت كل المجالات، وأصبحت من أهم الكفاءات. وحول الإفراج عن الشيخ عمر عبدالرحمن، المسجون فى الولاياتالمتحدةالأمريكية، قال مرسى: «هناك حكم من قضاء أمريكى وفقاً للقوانين والدستور الأمريكى، وما أريده أن يكون التدخل فى هذه الحالة إنسانياً، وليس تدخلاً فى حكم المحكمة وأن تتمكن أسرته من زيارته ويكون له مرافق وأن يقضى باقى عقوبته فى مصر فى إطار تبادل سجناء بين مصر والولاياتالمتحدة، موضحاً أن أحداث السفارة الأمريكيةبالقاهرة أجلت هذه الجهود». ودعا المصريين فى الخارج إلى أن يساهموا بآرائهم وخبراتهم لمساعدة الحكومة وأن يستثمروا أموالهم فى مصر فى ظل توافر كافة الضمانات والتيسيرات لهم وأن يضعوا فوائض أموالهم ومدخراتهم فى البنوك المصرية، وكشف عن أنه سيتم الإعلان عن إنشاء صندوق لدعم الاقتصاد المصرى فى مجالات محددة منها التعليم والصحة والمعاقون. وقال: «هناك ثمانية ملايين مصرى فى الخارج، منهم ثلاثة ملايين عائل، إذا تبرع كل واحد منهم بألف دولار سيكون الإجمالى ثلاثة مليارات دولار». وحذر من أن أعداء مصر كثيرون ويفرحون فى اختلافنا دون أن يفرقوا بين مسلم ومسيحى، وقال: «إن وزارة الأوقاف لديها خطة لترشيد عمل المساجد، والأزهر بصدد إنشاء قناة تليفزيونية خاصة به». وعقب اللقاء غادر «مرسى»، فجر الخميس، بتوقيت القاهرة، مدينة نيويورك فى ختام زيارة استغرقت ثلاثة أيام ألقى خلالها كلمة مصر أمام اجتماعات الدورة 67 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وخلال كلمته أمام القمة المصغرة حول الصومال، بحضور بان كى مون، سكرتير عام منظمة الأممالمتحدة، وحسن شيخ محمود، الرئيس الجديد لجمهورية الصومال، أكد مرسى استعداد مصر للمشاركة فى عمليات تدريب عناصر من قوات الأمن والجيش وحرس السواحل الصومالية، وترحيبها بالتعاون فى هذا المجال مع الأطراف الدولية المعنية.