دون حضور أحد ودون عزاء.. دفن جثمان «سفاح الفيوم»

صرحت النيابة العامة بدفن جثمان عمرو ناصر قطب الربعاوي وشهرته «سفاح الفيوم»، والذي قام بقتل شقيقة زوجته وابنه وأصاب ابنته وابنه وزوجته وحماته بطلقات نارية، إثر خلافات زوجية بينه وبين زوجته على خلفية هروبه من مصحة لعلاج الإدمان قبل استكمال علاجه وجلوسه في قريته بقرية فيديمين التابعة لمركز سنورس بمحافظة الفيوم.
وكان «سفاح الفيوم» قد لقي مصرعه متأثراً بإصابته برصاصات قوات الشرطة التي أصابته في الصدر والقلب، بعد اشتباكات عنيفة وتبادل إطلاق نيران استمر قرابة الساعة بمنطقة مسجد السايح بقرية فيديمين التابعة لمركز شرطة سنهور.
وجرى نقل جثة «سفاح الفيوم» بواسطة سيارة إسعاف أحضرته من طريق سنرو – فيديمين بعيداً عن الطرق الرئيسية للقرية خوفاً من قيام أسرة المجني عليهن، بالانتقام منه والتمثيل بجثته أو منع دفنه.
واستقبلت أسرة «سفاح الفيوم»، جثمانه على الطريق، وقاموا بدفنه في مقابر أسرتهم بالقرية، وسط تشديدات أمنية مكثفة، لمنع وقوع أي اشتباك بينهم وبين أسرة المجني عليهن.
ولم تتمكن أسرة «سفاح الفيوم» من قبول واجب العزاء أو عمل «سرادق» بسبب التعليمات الأمنية لهم بعدم عمل سرادق أو تلقي واجب العزاء، منعاً لاستفزاز أسرة المجني عليهن ونشوب اشتباكات لرغبة أسرة المجني عليهن بأخذ الثأر.
وقال أحد جيران «سفاح الفيوم» أنّ أشقاء «نسمة» زوجة «عمرو الربعاوي» وشقيقتها «رحمة» زوجة شقيق «سفاح الفيوم» كانوا يعملون في الكويت وعادوا من سفرهم أول أمس فور سماعهم بما حدث، وحينما وصلوا ذهبوا إلى منزل أسرة «سفاح الفيوم» حتى يأخذوا بثأر شقيقتيهم ووالدتهم ولكن الأمن منعهم وأعادهم إلى منزلهم، مؤكداً أنّ العميد أسامة أبو الليل مأمور مركز شرطة سنورس نشر قوات الأمن في القرية بالكامل لحفظ الحالة الأمنية ومنع حدوث اشتباكات بين الطرفين، بالإضافة إلى تشديد الحراسة على منازل الطرفين.
على جانب آخر، تتلقى أسرة المجني عليهن، اليوم الثلاثاء، واجب العزاء في رحمة سامي أحمد منجود وكذلك آدم عمرو ناصر قطب الربعاوي، أمام المنزل محل الواقعة.