اعتدى عليها جارها.. والدة طفلة كرداسة: "بنتي تعالج نفسيا.. مش هاسيب حقها"

جروح وخدوش في الأعضاء التناسلية بالإضافة إلى تهتك جزئي في غشاء البكارة، كان ذلك هو مضمون التقرير الطبي للطفلة "أسيل" التي لم تكمل عامها العاشر بعد، وذلك عقب عرضها على أحد الأطباء نتيجة تعرضها لاعتداء جنسي واغتصاب على يد شاب يدعى عادل مجدي، 19 عاما، جار الضحية ويملك محل بقالة بقرية ناهيا التابعة لمركز كرداسة بمحافظة الجيزة.
المتهم اعتدى جنسياً على الطفلة عدّة مرات
داخل شارع أحمد ناصر المتفرع من أحد الشوارع الرئيسية بقرية ناهيا وتحديداً في منزل أسرة زيادة، كانت والدة الطفلة وتدعى "إيناس.ج" في حالة من الحزن الذي بدا جلياَ على ملامحها وصوتها الخافت، تروي الأم الحادثة البشعة التي تعرضت لها ابنتها بنبرة يغالبها البكاء، تقول إنها لا تعلم بالتحديد الفترة التي استمر فيها المتهم في الاعتداء جنسياً على طفلتها صاحبة ال8 سنوات: "بنتي عندها مشكلة في تقدير الوقت وبالتالي مانعرفش هو بقاله وقت قد إيه بيغتصبها".
بداية اكتشاف الواقعة كانت بسبب رفض شقيقة والدة الضحية النزول إلى السوبر ماركت الملاصق للمنزل من أجل شراء بعض الاحتياجات: "الأسبوع اللي فات طلبت من أختي اللي عندها 13 سنة تنزل تشتري حاجات من السوبر ماركت واتفاجأت إنها رفضت ولما سألتها إيه السبب قالتلي مش هنزل وعادل موجود في المحل".
تسرب الشك والفزع إلى نفس الأم وبدأت الشكوك تساورها: "فضلت ورا أختي لحد ماقالتلي إن عادل بيعمل حاجات مش كويسة مع أسيل وشاورت على جزء من جسمها"، كانت تلك الكلمات بمثابة نزول الصاعقة على قلب "إيناس" وهرولت صوب ابنتها للتأكد من صحة ما أخبرتها به شقيقتها على أمل أن تكون تلك الاعترافات مجرد هرائات.
تلقت الأم صدمة عندما أكدت المجني عليها رواية خالتها: "بنتي ماحكتش ليا غير بعد ماطمنتها وفهمتها إنها مش غلطانة ولازم تقول الحقيقة، لقيت أسيل بتحكي إنه اعتدى عليها جنسياً بشكل كامل وخافت تقولي عشان ماضربهاش".
لم تكن الأم يراودها أي شكوك في خروج ابنتها إلى الشارع واللعب مع أقرانها فهي ما زالت طفلة في عمر ال8 سنوات: "اللي عرفته إنه كان بيستدرجها عن طريق بنت أخته اللي في نفس سن أسيل وصاحبتها وبعد كده بيختلي ببنتي داخل شقة في عمارتهم ويعتدي عليها"، لافتةّ إلى أنّ تواجد ابنتها داخل العمارة هو أمر طبيعي ولم يكن محل شك إطلاقاً بالنسبة لها: "أطفال الشارع كلهم كانوا بيتجمعوا ويلعبوا سوا جوه العمارة عشان فيها حديقة وعمري ماشكيت في حاجة".
والدة المجني عليها تعرّضت للتهديد من أسرة المتهم
تقول والدة الطفلة أنها ظلت متماسكة حتى خضعت نجلتها للكشف الطبي الذي أكد تعرضها للاعتداء الجنسي أكثر من مرّة: "مجرد ماعرفت انهرت وجريت على البيت لأن المتهم جارنا وفيه بينا نسب وبيوتنا جنب بعض، كنت عايزة آكله بسناني بس كان هرب ولحد دلوقتي مااتقبضش عليه"، مشيرةَ إلى أنها تعرّضت للتهديد بعد إثارتها للقضية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "أسيل بنتي الوحيدة وأنا منفصلة بقالي سنين وأهل المتهم هددوني إنهم هيقولوا لجوزي يرفع عليا قضية إهمال وتسقط مني الحضانة لو فكرت أعمل بلاغ"، وتتابع: "في الأول خوفت بس كنت مصممة أجيب حق بنتي عشان أعرف أبص في وشها وأقولها إني ماخذلتهاش، ووالدها لما عرف وقف جنبنا ومارضاش يقابلهم حتى بعد ماعرضوا الصلح عشان مستقبل ابنهم مايضيعش".
المتهم لا يزال هاربا.. والأم: عايزة حق بنتي
لم تكتف والدة الطفلة الضحية بتحرير محضر بالواقعة وتوجهت إلى النيابة العامة وقدمت بلاغا: "النيابة استمعت لبنتي مدة 5 ساعات وهي شرحت فيهم كل حاجة وكانت عمالة بتعيط طول ماكانت بتحكي وقالت إنها في كل مرة كانت بتحاول تبعد المتهم عنها لكنه أقوى منها".
تشير "إيناس" إلى أنّ ابنتها بدأت في الخضوع لعلاج وتأهيل نفسي نتيجة حادث الاعتداء الذي تعرّضت له: "عايزة المتهم يتقبض عليه وحق بنتي ييجي".