بدأت الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية، الأثنين، مناوراتهما العسكرية السنوية على الرغم من معارضة بيونج يانج التي هددت بشن ضربة انتقامية "قاسية". وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن المناورات السنوية التي يطلق عليها اسم "حارس الحرية أولشي" انطلقت صباح الأثنين وستستمر حتى 29 أغسطس الجاري. ويتزامن انطلاق هذه المناورات مع ترؤس البابا فرنسيس قداسًا في سيول على نية المصالحة بين الكوريتين، وذلك في اليوم الأخير من زيارته إلى كوريا الجنوبية والتي تستمر خمسة أيام. وعلى الرغم من أن هذه التدريبات تجرى بشكل كبير على أجهزة الكمبيوتر، إلا أن عشرات آلاف الجنود الكوريين الجنوبيين والأمريكيين يشاركون فيها، وهي تهدف إلى اختبار استعدادات سيول لمواجهة أي غزو من بيونج يانج. وبحسب وزارة الدفاع في سيول فإن هذه التدريبات ستتضمن للمرة الأولى محاكاة لكيفية التصدي لخطر تعرض البلاد لهجوم نووي، وذلك عبر تطبيق استراتيجية ردع وضعت "خصيصا" لكوريا الجنوبية خلال محادثات الدفاع السنوية المشتركة بين واشنطن وسيول والتي جرت العام الماضي. والسبت، نشرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية بيانا للجيش يتهم فيه كلا من واشنطن وسيول بالتخطيط لتمارين "خطيرة" استعدادا لحرب نووية، ولكن سيول حذرت بيونغ يانغ من مغبة الإقدام على أي "استفزاز". وتصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية بعد سلسلة من التجارب الصاروخية الكورية الشمالية في الأشهر الأخيرة.