قال الدكتور علاء عيد، رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة، إنه لا يجوز وصف الزيادة في أعداد مصابي كورونا في مصر وباقي دول العالم باعتبارها الموجة الثالثة للفيروس، حيث إنه وبالنسبة لمصر لا توجد زيادة في أعداد المصابيين، ولكن هناك تذبذباً في بعض الأرقام. وأرجع «عيد»، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «الجمعة في مصر»، الذي تقدمه الإعلامية ياسمين سعيد، على فضائية «MBC مصر»، سبب زيادة أعداد مصابي فيروس كورونا، إلى تراخي نسبة كبيرة من المواطنين عن اتخاذ الإجراءات الاحترازية لعدم الإصابة بالفيروس من الأساس، وكذا عدم التزام عدد كبير من أصحاب الأعمال بتقليل نسبة حضور موظفيهم، وعدم تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي، وكذا عدم التزام الموظفين أنفسهم بالإجراءات الاحترازية. وأوضح عيد أن المجتمع في حاجة ماسة إلى حملة توعية ضخمة للتأكيد على المواطنين بضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية، لعدم زيادة أعداد المصابيين خلال الفترة المقبلة. وأضاف أنه بالنسبة للقاحات فجميع اللقاحات التي اعتمدتها هيئة الدواء المصرية آمنة، لافتًا إلى أن حديث البعض بأن لقاح «أسترازينيكا» يسبب تجلطات في الأوردة العميقة هو أمر غير مسؤول، لأن ذلك المرض يصاب به شخص واحد من أصل 100 ألف شخص سنويًا بدون وجود اللقاحات من الأساس، وقد يكون هؤلاء قد أصيبوا بالمرض بعد تلقيهم اللقاح، ولكن هذا لا يُعد علامة على أن اللقاح سبب في ذلك المرض: «لقاح أسترازينيكا آمن جدًا ومن أفضل اللقاحات الموجودة لمواجهة فيروس كورونا على مستوى العالم». وأكد أن الوزارة تعمل على تنويع مصادر توريد اللقاحات من كافة الشركات على مستوى العالم إلى مصر، وذلك عبر الحصول على نسبة كبيرة من اللقاحات تكفي المواطنين: «التنوع في اللقاحات مهم جدًا، علشان نقدر نكفي الشعب كله». وأشار إلى أن أعداد مصابي فيروس كورونا في المرة الثانية دائمًا ما تكون أقل شدة من المرة الأولى، حيث إن الجسد يكون قد كوّن أجسامًا مضادة للفيروس بشكل جيد، ما يجنّب الشخص الأعراض الجانبية الثقيلة للفيروس.