سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
من «مرسى» ل «كلينتون»: ليست لدينا «أقلية» ولا «فتنة».. وسنحمى حقوق المرأة وغير المسلمين الرئيس يتحدث بالإنجليزية 51 دقيقة ويكرر عبارة «أنا كمسلم» 4 مرات.. ويؤكد: مصر ستبقى دولة مدنية
وجه الرئيس محمد مرسى، عدة رسائل، عبر كلمته فى الجلسة الختامية لمبادرة بيل كلينتون، الرئيس الأمريكى الأسبق، على غرار الرسائل التى وجهها خلال كلمته فى قمة عدم الانحياز، فى طهران. ورفض «مرسى» فكرة «الأقلية والأغلبية» فى مصر التى تحدث عنها «كلينتون»، وقال: «إن مصر لديها أغلبية ومعارضة، فالشعب المصرى كله واحد، ولا يوجد به أقلية»، مشيراً إلى أن «مفهوم الأغلبية هو فى السياسة فقط، وما يحدث فى مصر، أحياناً، ليس فتنة، إنما هى مشاكل عادية تحدث حتى بين أفراد الديانة الواحدة والعائلة الواحدة والبيت الواحد، والكل أمام القانون فى الوطن وأمام الحقوق والواجبات سواء». وكرر الرئيس فى كلمته التى استغرقت نحو 51 دقيقة، وألقاها باللغة الإنجليزية، جملة «أنا كمسلم» 4 مرات، أبرزها عندما أعلن رفضه إهانة الأديان، وقوله: «أنا كمسلم أرى أن العنف ليس هو الطريقة للرد على الإساءة للرسول»، وعاود وكررها قائلاً: «أنا كمسلم أرى أن مصر عانت من الفساد لسنوات طويلة، وتحاول تطوير نموذج جديد للحكم، وهذه أمانة على الجميع حملها». ودافع «مرسى» عن الرسول بقوله «إنه أُرسل رحمة للناس كافة وليس للمسلمين فقط»، وشدد على أن مصر مرت بمرحلة انتقالية صعبة، ولكنها أصبحت دولة مدنية ديمقراطية دستورية قانونية حديثة غير دينية وغير عسكرية. وقال: «مصر ستحمى حقوق المرأة وغير المسلمين، وستبقى بلداً تعددياً ومدنياً»، وأضاف: «ليست لدينا حقاً مشكلة فى حقوق النساء، لكن الفساد مشكلة عانى منها الجميع فى عهد الرئيس السابق». وتابع: «التجرية الانتخابية أثبتت مدى وعى الشعب المصرى، حيث يجرى حالياً صياغة الدستور الجديد وبعده ستُجرى انتخابات تشريعية جديدة»، لافتاً إلى أنه لا خوف على رؤوس الأموال التى يضخها المستثمرون، لأن الوضع فى مصر أصبح أكثر استقراراً ويشجع على زيادة الاستثمارات من أجل دعم الاقتصاد. وحول شكل العلاقات الخارجية، قال «مرسى»: «لا نغلق الباب أمام أى بلد فى العالم، ولكن يجب أن تكون هناك علاقات متوازنة بيننا وبين بلدان العالم تقوم على الندية والاستقلال».