المفتي: الوسطية تحارب أفكار ومخططات الجماعات الإرهابية لهدم الوطن

شارك الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الفتوي في العالم، في المؤتمر الدولي الحادي والثلاثين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، والذي يأتي بعنوان «حوار الأديان والثقافات»، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمشاركة دولية واسعة، وعلى مستوى متميز من الوزراء والمفتين يقدر ب70 عالمًا ومفتيًا من 40 دولة حول العالم.
وقال مفتي الجمهورية: «أود في بداية كلمتي أن أعبر عن شكر وامتناني لوزارة الأوقاف والعاملين فيها من الأئمة والباحثين والعلماء بقيادة الدكتور محمد مختار جمعة، على ما تبذله وزارتكم الرائدة من جهود مشكورة من أجل إيصال صوت الحق والخير ورسالة الوسطية ودعوة التسامح والتعايش إلى العالم كله».
المفتي يدعو إلى القضاء على الأفكار المتطرفة والدعوات الإرهابية البغيضة
ودعا مفتي الجمهورية، في كلمته خلال المؤتمر، لضرورة القضاء على الأفكار المتطرفة والدعوات الإرهابية البغيضة التي تدعو إلى الصدام وتثير الفتنة بين أبناء الدين الواحد وبين أبناء الوطن الواحد، مشيداً بالجهود المبذولة لنشر صوت الاعتدال والوسطية ونشر رسالة التعايش والتسامح، التي كانت ولا زالت قائمة على الرؤية الثاقبة، والتخطيط الجيد المتقن، والخطط العلمية الدقيقة، والمنهجية الصحيحة والتي أسهمت بشكل فعال في محاربة الأفكار المتشددة والمخططات الإرهابية البغيضة، التي لم يكن لها هدف إلا القضاء على هذا الوطن وتقويض دعائم السلم والأمن فيه، ونشر الفتنة والخراب في ربوعه المباركة التي حماها الله تعالى بدروع خير أجناد الأرض من رجال الجيش والشرطة والعلماء العاملين الذين حملوا راية الوطن عالية خفاقة وضحوا في سبيله بكل غال وعزيز».
الحوار بين الأديان والثقافات
وأكد مفتي الديار المصرية، أن مؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، والذي يأتي بعنوان «حوار الأديان والثقافات»، يحمل الكثير من المعاني العميقة والدلالات الدقيقة والقضايا المهمة التي أصبح طرحها وبحثها أمرا ملحا وضروريا لأمتنا الإسلامية، والتي أريد لها من قيادات ومفكري ومنظري الجماعات الإرهابية ولفترة كبيرة أن تحيا حالة الانغلاق والعداء والصدام مع كل ثقافة أو دين أو فكر أو رأي مخالف، كما أريد للأمم والشعوب أيضا من بعض مفكري الغرب أن تحيا في أوهام الصراع والنزاع وصدام الحضارات.