عبدالله رشدي: خلاف حول رؤية الرسول لربه في رحلة الإسراء والمعراج

قال الداعية الإسلامي عبدالله رشدي، إن الإسراء المعراج، رحلتان حقيقتان، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أسرى به وعرج إلى السماء بروحه وجسده، مؤكدا أن إنكارهما بِدْعَة قبيحة.
وبخصوص سؤال عن «هل رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم المولى عز وجل في رحلة المعراج» قال «رشدي» في تصريح خاص ل«الوطن»: «إن هذه من المسائل الخلافية، مشيرا إلى أن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت إنه لم يره، بينما قال ابن عباس، رضي الله عنه، بل قد رآه».
مسائل اجتهادية
وتابع عبدالله رشدي قائلا: هذه من المسائل الاجتهادية التي لا يترتب عليها عمل ولا يضر فيها الخلاف، والخلاف فيها هو اختلاف تنوع وليس اختلاف تضاد، مشددا على أن رحلتي الإسراء والمعراج كانتا بجسد وروح النبي صلى الله عليه وصحبه وسلم، وهذا على المعتمد عند جماهير الفقهاء.
سدرة المنتهى
وفيما يتعلق بالآية القرآنية التي يقول الله تعالى فيها «ولَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى عِنْدَ سِدْرَةِ المُنْتَهى» قال رشدي إنها عائدة على سيدنا جبريل عليه السلام، أما فيما يتعلق بالآية التي يقول الله تعالى فيها «مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى» أوضح رشدي قائلا: أي ما كذب الفؤاد ما رآه من آيات الله سبحانه الكبرى.
رحلة المعراج بالروح والجسد
ردا على بعض القائلين بأن رحلة المعراج كانت بالروح فقط دون الجسد أكد «رشدي» أن هذا الكلام غير صحيح، والثابت أن الإسراء والمعراج كان بالجسد والروح وتواترت الأمة على ذلك خلافا لأهل البدع.
الإسراء والمعراج
يحتفل المسلمون اليوم وغدا، بذكرى الإسراء والمعراج والتي توافق يوم 27 من رجب، حيث كرم الله عز وجل عبده ورسوله محمد بن عبدالله بالإسراء للمسجد الأقصى، ثم المعراج إلى السموات العلي.
وأكد شوقي علام، مفتي الديار المصرية، في فتوي له، أنَّ فضل ليلة الاسراء والمعراج معلوم ومشهود للجميع، فتلك الليلة كان فيها تعظيم وتكريم لنبي الرحمة وغوث الأمة، وكانت عند السلف يعظمونها إكراما لنبيهم صلى الله عليه وآله وسلم على عادتهم الكريمة من زيادة العبادة فيها وإطالة القيام في الصلاة، والتضرع، والبكاء وغير ذلك مما قد علم من عوائدهم الجميلة في تعظيم ما عظمه الله تعالى.