«يا رايحين الغورية».. غناها العندليب ولم تنجح إلا بصوت محمد قنديل

«يا رايحين الغورية هاتوا لحبيبي هدية.. هاتوا لجميل الأوصاف حلق بدلاية.. فوق الخدود رفاف يحكي الهوى معايا.. ما قلتله وقاللي نظرة يا متولي.. ده الحلو راضي عليا»، من أشهر أغنيات الفنان محمد قنديل الذي يُحتفل اليوم بذكرى ميلاده، وتعد من أبرز أغنيات القرن العشرين التي كان يتغنى بها المحبين.
«هاتوله توب بالقصب يليق على رسمه.. منقوش عليه العجب واكتب عليه اسمه.. والطرحة ويا الشال وأسورة وخلخال.. نقوا وشاوروا عليا»، كلمات أغنية «يا رايحين الغورية» للشاعر محمد علي أحمد، وألحان كمال الطويل.
أغنية يا رايحين الغورية غناها عبدالحليم حافظ
أغنية «يا رايحين الغورية» كان لها قصة؛ إذ أن بطلها محمد قنديل، والعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، الذي غناها وسجلها بصوته، ولكنها لم تلق النجاح الذي حققه الأول وقتها.
وتحدث محمد قنديل، عن هذه الواقعة، في تصريحات صحفية، قبل بداية الستينيات في القرن الماضي، قائلا: «أغنية يا رايحين الغورية نجحت نجاحًا منقطع النظير، الأمر الذي جعل الملحن كمال الطويل يقترح تسجيلها لصالح إحدى الشركات مقابل مبلغ مالي نحو 50 جنيها، ولكن أنا رفضت، طبعًا كمال الطويل ذهب لنفس الشركة وعرض عليها تسجيل عبدالحليم حافظ الأغنية بصوته مقابل نفس الرقم الذي كان من المفترض دفعه لي على أمل أن تحقق الأغنية بصوت عبدالحليم نفس النجاح الذي حدث معي».
وأضاف «قنديل»: «ولكن لم يحدث ذلك، وظلت الأغنية ناجحة بصوت محمد قنديل فقط، خصوصا بعدما عرضت على الشركة تسجيل أغنية يا رايحين الغورية مجانا وحققت الأسطوانات نجاحا هائلا، بعدما روجت بشكل كبير».
يعد الفنان محمد قنديل، أحد أفضل الأصوات التي جاءت في تاريخ مصر، وقال عنه موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب إنه «صاحب أقوى صوت بالوطن العربي»، ووصفه ملك العود فريد الأطرش، قائلا: «صوت قنديل جوهرة ثمينة وصاحب حنجرة ليس لها مثيل».