أحيت الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب، ذكرى رحيل الزعيم جمال عبدالناصر، وقالت فى بيان صحفى لها اليوم، "اثنان وأربعون عاماً مرت على رحيل الزعيم جمال عبدالناصر بعد رحلة عطاء ثوري متواصل ونضال عظيم، وكفاح كبير تركت بصماتها فى التاريخ المعاصر، وتسجلها مراكز الدراسات الجامعية العالمية فى كافة التخصصات". وأضافت: "استطاع عبدالناصر أن يحضر فى التاريخ الحديث صفحات من نور بعد أن قاد تنظيم الضباط الأحرار الذي أطاح بالملكية والإقطاع والرأسمالية والاستعمار، وبعد أن استطاعت ثورته العظيمة أن تغير خريطة العالم سياسياً واقتصاديا واجتماعيا، وبعد أن خاض بنضاله ضد الاستعمار وحلفائه معارك كبرى فى الوطن العربي وإفريقيا والعالم الثالث، انتصر فيها للشعوب الحرة التى قادت التغيير فى كافة مناحي الحياة، فارتبط اسمه بحركات التحرر العالمي وبمنظومة عدم الانحياز التى قادها مع نهرو وتيتو وسكارنو عقب مؤتمر باندونج". وأشارت إلى أنها تحيي ذكرى رحيل عبدالناصر الذي خاض كل معاركه منحازاً للجماهير العربية وللحقوق العربية منتصراً لتاريخ هذه الأمة وحقها فى صناعة مستقبلها متحررة من الاستعمار وأعوانه، فالتفت الجماهير حوله حاملة أفكاره ومبادئه، وكانت صوره المرفوعة فى جميع الحراك العربي تكريساً لمكانته العظيمة فى قلوب هذه الجماهير. وطالبت الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب الأمة العربية وكل أحرار العالم بالتمسك بمبادئه والعمل على تحقيقها تخليصاً للأمة من واقعها المرير وانطلاقاً بمسيرتها نحو غد أفضل، موضحة أن معارك جمال عبد الناصر ضد الاحتلال وأعوانه من الرجعية العربية كانت مستمرة، فكان الإصلاح الزراعي والتصنيع الوطني والتنمية المستقلة التى تعتمد على سواعد أبناء الوطن من الفلاحين والعمال والمثقفين والرأسمالية الوطنية التى تهدف لخلق بيت سعيد لكل أسرة تتوافر له مقومات الحياة الاجتماعية والعلمية والثقافية. واختتمت الأمانة العامة للاتحاد برئاسة عمر زين كلمتها قائلة: "وسيبقى جمال عبد الناصر رمزاً للحرية والاستقلال والكرامة الوطنية والعدل الاجتماعي.