تسلمت نيابة المطرية، تحريات الأمن الوطني حول أحداث شغب عناصر تنظيم الإخوان في المطرية، والتي أسفرت عن إصابة العقيد إيهاب نور، من قوات العمليات الخاصة، ومقتل شاب إخواني يدعى "أحمد". وأشارت التحريات إلى أن عناصر الإخوان يفضلون التظاهر في المطرية لأنها منطقة تضم عددًا كبيرًا من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، وتشهد دائمًا العديد من الفاعليات التي يشارك فيها عناصر الإخوان بشكل مستمر، فضلًا عن أن وسائل الإعلام في القاهرة تكون أكثر جدية وتفاعلًا مع الاحتجاجات والتظاهرات في تلك المنطقة، وتحديدًا قناة "الجزيرة مباشر مصر"، والتي تتابع بشكل مكثف فاعليات عناصر الإخوان في منطقتي عين شمس والمطرية، نظرًا لما شهدته هاتين المنطقتين من أحداث كبيرة، ومناوشات بين الشرطة والمتظاهرين. وأوضحت أن المظاهرات والفاعليات التي يتم تنظيمها في منطقة قليوب، ليس لها صدى مقارنة بالمظاهرات التي تتحرك في مناطق عين شمس والمطرية والمرج، وأنهم يشاركون في تظاهرات القاهرة منذ أكثر من 6 أشهر، بعد أن قرر المسؤولون عن تحريك المظاهرات في القليوبية المشاركة في مظاهرات القاهرة حتى يتم تصوير هذه المظاهرات وإرسالها إلى قناة الجزيرة. وأفادت التحريات بأن المتهمين يحملون معهم أدوات شغب وعنف، عبارة عن أسلحة نارية وخرطوش وزجاجات مولولوف، ويستخدمونها في مهاجمة قوات الشرطة، وأنهم تمكنوا من استهداف العقيد إيهاب نور، أثناء مشاركته القوات في التصدى لممارسات الشغب والعنف، التي بدأها عناصر الإخوان عقب صلاة الجمعة في شارع المطراوي في منطقة المطرية. وأوضحت التحريات أن المتظاهرين اتفقوا مع سائق إخواني على مبلغ 300 جنيه نظير نقلهم يوم الجمعة في سيارته ال"ميني باص"، والبقاء معهم حتى تنتهى الفاعليات مع دخول وقت صلاة المغرب، وأنه يشارك معهم في المظاهرات والاحتجاجات برفقة أسرته. واعترف سائق إخواني، مقبوض عليه في أحداث شغب المطرية، أمام المقدم وائل متولي، رئيس مباحث المطرية، أنه يتقاضى مبالغ مالية نظير نقل المتظاهرين من محافظة القليوبية إلى منطقة المطرية وعين شمس للمشاركة في الفاعليات التي يدعو لها ما يسمى بتحالف الإخوان، وأنه يتحرك بالمتظاهرين في الساعة العاشرة من صباح الجمعة وأنهم يتجمعون في منطقة قليوب ويستقلون معه سيارته "الميكروباص" إلى منطقة المطرية. ومن جانبها قررت نيابة المطرية، برئاسة المستشار حسن داود، حبس 6 من عناصر تنظيم الإخوان، لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات التي تجريها النيابة بتهم إثارة الشغب والتجمهر ومقاومة السلطات وإصابة العقيد إيهاب نور من قوات العمليات الخاصة بطلقات خرطوش، وقتل شاب من المتظاهرين يدعى "أحمد". وأفادت التحقيقات التي باشرها المستشار زياد الحلفاوي، مدير النيابة، بأن المتهمين هاجموا قوات الشرطة والمواطنين بالأسلحة النارية، ما أدى لإصابة عقيد من القوات الخاصة بطلق خرطوش في ظهره، بعد أن أطلق عليه عناصر الإخوان الأعيرة النارية أثناء جلوسه على برج المدرعة، ما أدى لإصابته بإصابات مؤثرة، وألقى القبض على 6 منهم، وتحرر محضرًا بالواقعة، وأحاله اللواء على الدمرداش، مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة، إلى النيابة التي طلبت تحريات المباحث حول الواقعة، وصرحت بدفن المتوفى عقب انتداب الطب الشرعي، لتشريح الجثة لمعرفة أسباب الوفاة وطلبت تحريات الأمن الوطني.