سادت حالة من الغضب والاستياء، وسط أهالي منطقة الداريسة بالعجمي غرب الإسكندرية، اليوم، بعد غرق شوارعها في مياه الصرف الصحي، وتعطل حركة المرور، ومنعهم من الوصول إلى الشوارع الرئيسية. وتعالت أصوات استغاثة أهالي المنطقة، للإبلاغ عن المشكلة، بعد توقف الحياة بمنطقة العجمي، وعدم تحرك المسؤولين من المحافظة أو الشركة لرفع مياه الصرف الصحي الناتج عنها رائحة كريهة. وقال محمد عبد العال، أحد أهالي شارع الداريسة، في تصريح خاص ل"الوطن"، أن شوارع العجمي دائمًا غارقة في مياه المجاري، مؤكدًا أن المسؤولين غضوا الطرف عنها، في الوقت الذي تزداد فيه الشكاوى لحي العجمي، مؤكدًا أن المواطنين تعبوا من الرئحة، والعيش وسط المجاري". وأضاف، أن طفح مياه المجاري لا يتوقف فقط على تعطيل المرور والرائحة الكريهة، بل يصل إلى انتشار الأمراض والأوبئة، خاصة إذا طفحت المياه أمام المنازل، قائلًا: "الأطفال كلهم في المنطقة بيعانوا من المرض، وفيه بيوت بتقع من تآكل مياه الصرف لها، ومفيش حد بيتحرك". من جانبه قال المهندس محمد سعيد نشأت، نائب رئيس شركة الصرف الصحي، في تصريح خاص ل "الوطن"، إن مشكلة الصرف الصحي بمنطقة العجمي تأتي نتيجة انسداد الشبكة والمأسورة، لسوء الاستخدام، وإلقاء القمامة والأتربة، فضلًا عن أن شارع الداريسة من الشوارع عالية الكثافة السكانية، مؤكدًا على وجود انسداد في مواسير الصرف الصحي بسبب سوء استخدام الأهالي. وأشار سعيد، إلى أن الشركة تتدخل فور إبلاغها بإرسال عدد من السيارات، لشفط مياه المجاري، وتطهير الشبكات، مؤكدًا على أن منطقة الداريسة بالعجمي مرتبطة بشبكة رئيسية وليس مضخات.