كشفت منظمة «العدل والتنمية» لحقوق الإنسان فى بيان، عن مستندات مسربة من واقع محاضر المشرفين الاجتماعيين بجمعية إنقاذ الطفولة الكائنة بشارع مريت بميدان التحرير والمشهرة تحت رقم 596 لسنة 1967 بوزارة الشئون الاجتماعية عن كارثة اجتماعية للأطفال تتمثل فى تفشى ظاهرة الشذوذ الجنسى بين أطفال الجمعيات الأهلية والأطفال اللقطاء. وكشفت المحاضر عن أن عمال الأمن داخل الجمعية غير مؤهلين ويعتدون باستمرار على الأطفال، فضلاً عن تفشى الإهمال الدراسى رغم تدريس معلمى التربية والتعليم هناك، وتفشى تعاطى المخدرات والإدمان بين الأطفال وتحاليل الدم تثبت ذلك. وكانت المنظمة شكلت فريق تقصى الحقائق بالمنظمة برئاسة زيدان القنائى، ورصد فى تقريره أنه فى يوم الثلاثاء بتاريخ 22/10/2013 فى الساعة السابعة صباحاً أتى التلميذ «م.م.ش» يشكو إلى المشرف الاجتماعى من التلميذ «ع.م» الذى طلب منه ممارسة الشذوذ الجنسى وشكك المشرف بالواقعة لعدم وجود دليل فعلى. وكشف القنائى عن مذكرة واردة من مشرفى الإعدادى والثانوى وتأشيرة المدير العام لإجراء تحقيق فى واقعة الشذوذ الجنسى التى جرت الأربعاء 31/7/2013 بين التلميذين «أ.س» و«ف.س» وتم استدعاء كل منهما على انفراد والتحقيق معهما واعترفا بارتكاب تلك الواقعة تحت التهديد وأبدى أحدهما رغبته فى مغادرة الجمعية والانتقال لجمعية أخرى؛ وفى يوم الخميس الموافق 26/9/2013 حدثت واقعة شذوذ جنسى بين الأطفال «ح.ع» و«ه.م» بحمام مسجد خالد بن الوليد وشاهدهما العامل المختص بالمسجد، واستدعى أحد أبناء الجمعية السابقين المدعو «أ.ب». من جانبه، قال نادى عاطف، رئيس المنظمة، إن المحاضر المسربة كشفت عن عدم وجود إخصائيين اجتماعيين أو نفسيين بالجمعية على الرغم من أن إدارة الشئون الاجتماعية تشرف على تلك الجمعية التى تعتمد على تبرعات رجال الأعمال. وأضاف ل«الوطن»، أنه على الرغم من أن المشرفين الاجتماعيين قدموا عدداً كبيراً من المحاضر تشير إلى تفشى الشذوذ الجنسى بين الأطفال إلى مدير الجمعية، فإنه ضرب بالمحاضر عرض الحائط رافضاً الاعتراف بالوقائع المسجلة بالمحاضر وأعدم وأحرق المحاضر وتخلص منها لإخفاء أية أدلة لإدانة الفساد الإدارى هناك، ونظمت إدارة الشئون الاجتماعية عدة زيارات للجمعية دون اتخاذ أية إجراءات قانونية. وأشار إلى أن المحاضر أوضحت أنه يوجد بالجمعية عدد 4 رجال أمن ممن جرى تأهيلهم داخل الجمعية التى تؤهل الأطفال مجهولى النسب واللقطاء وفق برنامج تأهيلى لرعايتهم بدءا من إنشاء مدارس تبدأ بالمرحلة الابتدائية إلى الجامعة ويبلغ عدد التلاميذ بمدارس الجمعية الابتدائية 85 تلميذاً و33 بالإعدادية و25 تلميذاً بالثانوية وتشرف عليها وزارة التربية والتعليم التى توفر التغذية للتلاميذ والكتب. وطالبت المنظمة وزارة التضامن الاجتماعى باتخاذ إجراءات مشددة لوقف الانتهاكات التى تجرى فى جمعيات رعاية الأطفال ومعاقبة رؤساء تلك الجمعيات المعنية بالاهتمام بالطفل كما طالبت بتعديل قانون الطفل الخاص بالعقوبات لتحول جمعيات الرعاية الاجتماعية لمدارس لتخريج المجرمين بدلاً من إصلاحهم. من جهة أخرى، استقبل خط نجدة الطفل التابع للمجلس القومى للطفولة والأمومة أمس 3 شكاوى جديدة لحالات عنف ضد الأطفال، الأول يتضمن طلب والدة طفل بالتدخل لمعرفة مصير ابنها بعد اعتداء الأب عليه حتى ظنت أنه مات، ثم اختفاء الطفل وإنكار الأب معرفة مكانه، وبلاغ آخر من أم ببنى سويف تشكو زوجها الذى أرغمها وأخته على إجراء عملية ختان لإحدى بناتها، وآخر بلاغ باسم الطفل يوسف وسام خيرى (عامين) يتضمن إبلاغ والد الطفل بخطف الطفل منذ 3 أيام. من جانبه، يوقع المجلس القومى للمرأة، مذكرة تفاهم مع الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة بمقر وزارة الثقافة، استكمالا لجهوده فى مواجهة ظاهرة العنف ضد المرأة. وأكدت السفيرة ميرفت التلاوى، رئيس المجلس، أن توقيع مذكرة التفاهم يأتى فى إطار الاستراتيجية الوطنية لمكافحة العنف ضد المرأة التى أطلقها المجلس تحت رعاية إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، وبحضور وزارات الداخلية والعدل والصحة والأوقاف والشباب والتربية والتعليم والتضامن الاجتماعى. وأضافت رئيس المجلس، فى بيان أمس، أنه سيجرى توقيع مذكرة تفاهم أخرى مع السفير صلاح الدين عبدالصادق، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، سعياً إلى تضافر جهود جميع الجهات المسئولة بالدولة للقضاء على أشكال العنف ضد المرأة.