قالت الدكتورة ناجية علي فهمي، أستاذ أمراض المخ والأعصاب في جامعة عين شمس، إن حالة الطفل ريان، الذي عولج بأغلى علاج في العالم، وقيمته 34 مليون جنيه، حالته أصبحت جيدة، وذهب إلى منزلهم، لافتة إلى أنه خلال العشر سنوات الماضية حدثت طفرة في العلاجات الجينية، ومن بينها هذا الدواء الذي يصنع عن طريق جين بديل للجين المصاب بالطفرة الوراثية التي تسبب المرض. وأضافت «فهمي»، في مداخلة هاتفية مع برنامج «مساء dmc» المذاع على قناة «dmc» الفضائية، الثلاثاء، ويقدمه الإعلامي رامي رضوان، أن هناك ثلاثة أدوية ظهرت خلال السنوات الماضية، والشركة المصنعة للعلاج الذي حصل عليه ريان، حصلت على ترخيص عام 2019، وكان سعر العلاج كان 2 مليون و125 ألف دولار، وهم أعلنوا أنهم سوف يعالجون 100 طفل في البلاد التي لم تسجل، خلال عام 2020، مشددة على أن الأمر لا يعود لكون البلد غنية أو فقيرة، ولكن البلاد التي لم تسجل بشكل عام. وتابعت أستاذ أمراض المخ والأعصاب في جامعة عين شمس، أن مصر تقدمت ب8 حالات تنطبق عليها الشروط التي وضعتها الشركة، ومنها أن الحالة خضعت للتحاليل الجينية، وألا يكون عمره أكبر من سنتين، وهي شروط قاسية، ولكن تم التقدم ب8 حالات. ولفتت إلى أن الاختيار يتم عشوائيا كل أسبوعين، لافتة إلى أن هناك نسبة عالمية لمرض ضمور العضلات الشوكي، وهي حالة بين كل 10 آلاف طفل، موضحة أن مصر يمكن أن يكون بها 200 طفل يولدون سنويا، ولكن للأسف يموت نصفهم. وأوضحت أن الأدوية الأخرى لا تعتمد على إعطاء الجسم جين آخر، ولكن تعتمد على التعديل الجيني، مشيرا إلى أن وزارة الصحة المصرية لو قررت التفاوض على هذا الأمر فإنه سيكون مكلفا جدا، مشددة على أن العلاج يحقق نسب شفاء عالية، ويؤخذ مرة واحدة، ونسبة النجاح تصل إلى 95%.
