من مدينة قنا الجميلة أرسل صديقى الكاتب الصغير عبدالرحمن حسن الجرجاوى، قصة جميلة بعنوان (الملك والفانوس) أهداها لكل الأصدقاء.. لصديقى الجميل عبدالرحمن أرق المنى وأنتظر دائما قصصه. كان هناك ملكٌ عادلٌ لا يُظلَم عنده أحد، وكانت لديه بنتٌ ذكيةٌ، وفى يوم من الأيام جاءت ساحرة شريرة إلى قريتهم وسحرت ذلك الملك فأصبح فقيراً وقررت الساحرة خطف ابنته وهددته بقتلها إن لم يترك القرية ويهاجر بعيداً عنها، فلم يجد الملك حلاً إلا أن يهاجر ويترك القرية، وفى الطريق وأثناء تعبه وجوعه وظمئه وجد مزرعةً فقرر أن يذهب إلى هناك لعله يقابل من يطعمه ويسقيه، فقابل رجلاً طيباً أطعمه وسقاه وكان هذا الرجل مالك تلك المزرعة، وعندما حكى له الملك قصته مع الساحرة قال له صاحب المزرعة: عندى لك حل هذه المشكلة. فاندهش الملك وقال له: كيف؟ فأجابه صاحب المزرعة: ستعرف الآن، وأخذه إلى حظيرته فأخرج صاحب المزرعة من ركن الحظيرة فانوساً قديماً فسأله الملك: ما فائدة هذا الفانوس؟ فسكت الرجل ولم يجبه بل دعك الفانوس بيده وفجأة خرج جنى كبير الحجم، أزرق اللون، فزادت دهشة الملك وقال له الرجل: أعرفك بصديقى «مصباح» وهو سر عيشى فى هذه المزرعة. فسأله الملك: وكيف ذلك؟ فأجابه الرجل: عندما كنت أمشى فى القرية فى أحد الأيام وجدت ذلك الفانوس القديم فأخذته معى البيت وأحضرت قطعة من القماش ودعكته لتنظيفه فخرج منه «مصباح» وطلبت منه بناء مزرعة لى. وقال «مصباح» للملك: ما طلبك يا سيدى؟ فقال له الملك: أريد استرجاع وظيفتى وابنتى والانتقام من تلك الساحرة الشريرة. فردَّ عليه «مصباح» وقال له: أمرك يا سيدى. ونفَّذ «مصباح» طلب الملك واستعاد الملك وظيفته وابنته وتم طرد الساحرة من القرية ولم تعد ثانيةً، وشكر الملك صاحب المزرعة وكافأه مكافأةً قيمةً، وقال صاحب المزرعة للملك: سأكون ممتناً لك إن لم تخبر أحداً بقصة «مصباح». فوافق الملك على طلبه وعاش حياةً سعيدة هو وابنته. عبدالرحمن حسن الجرجاوى - الصف الخامس الابتدائى - محافظة قنا