طالب وزير الخارجية سامح شكري، بضرورة فتح المعابر الإسرائيلية الستة لتوفير الاحتياجات الضرورية والإنسانية للشعب الفلسطيني لإعادة إعمار غزة، مشيرًا إلى أن هذا من الموضوعات الرئيسية التي سيتم تناولها في المفاوضات بشأن فتحها وكيفية إدارتها للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى التوصل إلى حلول لاستعادة الميناء البحري في قطاع غزة وهذا يخضع للمفاوضات بين الجانبين التي بدأت بينهما بالفعل بطريقة غير مباشرة. وشدد وزير الخارجية على أن مصر تعمل بكل جهدها للتوصل إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والعمل علي تثبيت الهدنة القائمة، قائلا: "إنها عملية معقدة وليست يسيرة، وهناك إصرار على التوصل إلى حلول لحماية الشعب الفلسطيني وتحقيق مصلحته". وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية فنزويلا "لويس جاوا بعج"، عصر اليوم، إن المفاوضات بدأت منذ وقت قصير وهناك تكثيف للمفاوضات غير المباشرة لاطلاع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي واستخلاص مجالات المرونة وإمكانية التوصل لاتفاق بين الجانبين. من جانبه قال وزير خارجية فنزويلا، إننا نثمن موقف مصر بشأن التوصل للهدنة الإنسانية في غزة خاصة فيما يتعلق بحماية البشر، وكذلك الجهود السياسية والدبلوماسية التي قامت وتقوم بها الحكومة المصرية والتي أسهمت في التوصل لهذه الهدنة المؤقتة. وأضاف قائلًا: " لدينا أمل وثقة كبيرة في أن تستمر الهدنة حتى يتم التوصل لحلول يتوصل لها الطرفان وهذا أمر مهم ونحن نثمن هذا الدور ونؤيده، وعبرنا عن ذلك لوزير الخارجية المصري ونقلنا تأييد الرئيس الفنزويلي للرئيس عبد الفتاح السيسي. وتابع "إننا في فنزويلا منذ حكومة الرئيس تشاليس قمنا بجهود كثيرة لوضع القواعد المؤسسة للدولة الفلسطينية وقيام المجتمع الفلسطيني بأداء وظائفه المختلفة"، مشيرًا إلى أنه يوجد في فنزويلا 10 طلاب فلسطينيين يدرسون الطب وتخصصات أخرى وتتعاون مع حكومة السلطة لبناء مركز لطب العيون في رام الله وذك تلبية للاحتياجات الفلسطينية والظروف التي أجبروا على أن يكونوا فيها في حياتهم اليومية. وأضاف أنه تم خلال زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن الأخيرة الاتفاق على إرسال 140 ألف برميل يوميًا من الوقود الخام وسوف يصل إلى مليون برميل هذا العام لتلبية احتياجات المجتمع الفلسطيني، قائلًا: "نحن على استعداد كامل للمساهمة في إعادة إعمار غزة للمدارس والمستشفيات وكل ما قامت إسرائيل بهدمه في إطار خرق واضح للقانون الدولي"، لافتا إلى زيارته إلى الفلسطينيين الموجودين في مستشفى معهد ناصر، مشددًا على أن القضية الفلسطينية هي قضية فنزويلا وأمريكا اللاتينية.