سوريا تعتقل «إسرائيلية» ردا على أسر اثنين من مواطني الجولان

قالت وسائل إعلام رسمية سورية، الأربعاء، إن سيدة إسرائيلية دخلت الأراضي السورية عبر معبر القنيطرة واعتقلتها السلطات، مؤكدة أن عملية تبادل للأسرى تجري حالياً.
وبحسب التقرير، تجري مفاوضات لإطلاق سراح السيدة مقابل الإفراج عن مدنيين سوريين محتجزين في إسرائيل.
وقالت وكالة الأنباء السورية، إنه في إطار جهود الحكومة السورية لتحرير مواطنيها من السجون الإسرائيلية بأي ثمن، تجري مفاوضات لإطلاق سراح أسرى من مرتفعات الجولان السورية من السجون الإسرائيلية.
وبحسب المصادر فإن عملية التبادل تتم حاليا عبر وساطة روسية لتحرير السوريين نهال المقت وذياب قهموز الأسير السوري من أبناء الجولان السوري المحتل، في عملية تبادل يتم خلالها إطلاق سراح فتاة إسرائيلية دخلت إلى الأراضي السورية، منطقة القنيطرة بطريق الخطأ وتم اعتقالها من قبل الجهات المختصة السورية.
وكان نادي الأسير الفلسطيني، قد أفاد بأن "إدارة سجن النقب استدعت ذياب قهموز صباح اليوم، لإبلاغه بقرار الإفراج عنه، ضمن صفقة التبادل لكنه رفض ذلك، وأصر على العودة إلى قريته، وعاد مجددا إلى حيث يقبع في سجن النقب الصحراوي".
ونقلت وسائل إعلام سورية عن مصادر، أن سوريا طالبت بالإفراج عن الأسيرتين دياب قهموز ونهال المقت مقابل الإسرائيلية.
وتجري الاتصالات مع دمشق حول هذه المسألة، والتي يقال أنها تتعلق بالقضايا الإنسانية، تتم بوساطة روسية.
واجتمع مجلس الوزراء الإسرائيلي، امس الثلاثاء، لبحث الحادث الأخير المتعلق بسوريا، في تفاصيل الاجتماع الذي عُقد في السادسة مساءً، وانتهى بعد حوالي ساعة، وتم منع النشر بناءً على طلب وزير الدفاع بيني غانتس.
وجاء اجتماع ليلة الثلاثاء، بعد أن تحدث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكذلك فعل غانتس ووزير الخارجية غابي أشكنازي مع نظيريه الروس ، سيرغي شويغو وسيرجي لافروف.
كانت روسيا قناة بين إسرائيل وإدارة الأسد في السنوات الأخيرة، فقبل حوالي عامين، توسطت موسكو في إعادة رفات الجندي الإسرائيلي زكاري باومل الذي قُتل في معركة السلطان يعقوب شرقي لبنان في يونيو 1982.