أطلقت السلطات الإسرائيلية اليوم الاحد، سراح الأسيرين السوريين، وأعادتهما إلى سوريا، وساعدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في نقلهم إلى معبر القنيطرة. ووصفتها دمشق ذلك بأنها عملية تبادل بوساطة روسية، بعد أن استعادت إسرائيل رفات جندي مفقود منذ فترة طويلة، وذلك بعد أسابيع قليلة من إعادة روسيا رفات جندي إسرائيلي كان مفقوداً في سوريا منذ 1982. وأعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، أنه تم نقل الأسيرين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في معبر القنيطرة على خط الهدنة مع هضبة الجولان السورية المحتلة، وذكر مصدر حكومي سوري أن دمشق ضغطت على موسكو لتأمين إطلاق سراح أسرى في إسرائيل، فيما لم يرد تعليق من روسيا حتى الآن.
وذكرت هيئة السجون الإسرائيلية أن الأسيرين هما أحمد خميس وزيدان الطويل، وقالت إن خميس من مخيم للاجئين الفلسطينيين قرب دمشق، والطويل من قرية حضر الدرزية السورية.
وأضافت الهيئة أن خميس عضو في حركة فتح الفلسطينية سُجن عام 2005 بعد محاولته التسلل إلى قاعدة عسكرية إسرائيلية.
وأكد وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي تساحي هنغبي، أن إطلاق سراح الأسيرين ليس تبادلاً مع سوريا الدولة المعادية لإسرائيل، لكنه أبدى أمله في أن يساعد على معرفة مصير إسرائيليين آخرين فُقدوا لدى السوريين خلال حروب سابقة.
وسلمت روسيا، حليف دمشق الرئيسي، الشهر الجاري رفات الجندي الإسرائيلي زكريا باومل ومتعلقاته الشخصية. وكان قد أعلن فقد باومل إلى جانب جنديين إسرائيليين آخرين في معركة بالدبابات عام 1982 مع قوات سورية في لبنان.